وجد علماء مؤشرات على أضرار بالمخ قد تتسبب فى إصابة لاعبي كرة القدم السابقين بالخرف، ما أثار مخاوف بشأن مخاطر تأثير لعب الكرة بالرأس وكذلك الاصطدام بلاعبين آخرين في الملعب.
والدراسة المحدودة هي الأولى من نوعها وشملت تشريح جثامين ستة أشخاص توفوا وهم يعانون من الخرف بعد مسيرة طويلة في ملاعب كرة القدم. وكانوا جميعهم ماهرين في لعب الكرة بالرأس.
وتلمح الدراسة إلى أن بعض لاعبى كرة القدم المحترفين ربما يواجهون خطر الإصابة بنفس مشكلات الإدراك المزمنة التي عانى منها ملاكمون وبعض لاعبي كرة القدم الأمريكية.
ولكن خبراء قالوا إن هناك حاجة لمزيد من الفحوصات لايجاد صلة بين لعب الكرة بالرأس والاصابة بالخرف وأضافوا أن مخاطر الإصابة بهذا المرض على الأرجح متدنية وتقتصر على حالات فردية.
وقال هيو موريس من معهد يو.سي.ال لطب الجهاز العصبي وأحد القائمين على الدراسة "أثبتنا أن نفس التلف الذي يصيب الملاكمين السابقين قد يتعرض له بعض لاعبي كرة القدم السابقين الذين يعانون من الخرف.. ولكنني أود التأكيد على أن (العينة) عدد قليل جدا من اللاعبين."
وأضاف "فى المتوسط استمرت مسيرة هؤلاء اللاعبين 26 عاما.. وهو ما يعني الاف الساعات من اللعب.. الاف الساعات من التدريب ولعب الكرة بالرأس الاف المرات... أعتقد أن المخاطر الناجمة عن لعب كرة القدم لغير المحترفين متدنية للغاية."
وتابعت الدراسة - التي نشرت في دورية اكتا نيوروباثولوجي اليوم الأربعاء - حالة 14 لاعبا سابقا يعانون من الخرف وحصلت على إذن من أقارب ستة منهم لتشريح جثثهم بعد وفاتهم.
ووجد العلماء دليل على اصابة أربعة من المتوفين الستة باضطراب مزمن لوظائف الدماغ نتيجة الصدمات وهو مسبب محتمل للخرف. كما عثر العلماء على مؤشرات على اصابة الستة بالزهايمر.
وهذا الاضطراب الدماغى شائع بين الملاكمين السابقين وتم ربطه بفقدان الذاكرة التدريجي والاعاقة السلوكية والحركية.
وكانت أخر الحالات المفسرة لهذة الدارسة، لاعب هال سيتى ريان موسان الذى تعرض لكسر فى الجمجمة، نتيجة كرة مشتركة مع لاعب تشيلسى جارى كاهيل فى المباراة التى جمعت الفريقين بالجولة 22 من الدوري الإنجليزي.