دعا رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة فى تصريحات لوكالة فرانس برس، إلى توزيع "عادل" لحصص القارات فى كأس العالم 2026 التى سيشارك فيها 48 منتخباً.
وكان مجلس الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) أقر فى يناير، تعديلاً يحظى بتأييد رئيس الاتحاد جانى إنفانتينو، يقضى برفع عدد المنتخبات فى المونديال من 32 إلى 48 موزعة على 16 مجموعة، من دون أن يحدد بعد الحصص الجديدة للقارات بموجب هذا التوزيع.
وقال الشيخ البحرينى "لقد أعلنا سابقاً تأييدنا التام لقرار رفع عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً اعتباراً من نسخة عام 2026 وذلك لما يمثله هذا القرار من أهمية استراتيجية فى النهوض بمنظومة كرة القدم العالمية من النواحى الرياضية والاقتصادية والإعلامية، كما أنه يتيح الفرصة أمام العديد من المنتخبات لبلوغ نهائيات الحدث العالمى للمرة الأولى وينعكس بالتالى على تطور اللعبة فى مختلف إنحاء العالم".
وأضاف لفرانس برس "نتطلع الآن لعملية توزيع مقاعد نهائيات كأس العالم، مؤكدين على ضرورة أن ترتكز تلك العملية إلى أسس واضحة وشفافة إطارها الرئيسى توفير العدالة فى حصص القارات" الست.
وبموجب التوزيع الحالى (32 منتخباً)، تتوزع حصص القارات كالآتي: 5 مقاعد لإفريقيا، 13 لأوروبا، 3,5 لأميركا الشمالية والوسطى والكاريبى، نصف مقعد لأوقيانيا، و4 مقاعد ونصف لأميركا الجنوبية، و4 مقاعد ونصف لآسيا، ومقعد للدولة المضيفة، حسب الموقع الالكترونى للاتحاد الدولى.
وقال الشيخ سلمان "سنعمل بكل ما أوتينا من عزم على أن تنال القارة الآسيوية نصيباً وافراً من توزيع المقاعد الجديدة، ولدينا أكثر من تصور فى هذا الإطار، ونحن حريصون على التنسيق مع مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى توزيع عادل ومرض للجميع".
ولم يحدد الرئيس البحرينى للاتحاد الآسيوى الحصة التى ترغب آسيا فى الحصول عليها، لكنه جدد موقفه القائل بأن القارة تستحق "زيادة متميزة" فى مقاعدها، وذلك نظراً إلى "قوتها الاقتصادية الكبيرة" والشعبية الواسعة للعبة فى دولها وتطور مستواها.
وكانت الاتحادات الإفريقية طالبت بزيادة حصتها من 5 مقاعد الى 10. ووعد إنفانتينو فى تصريحات من نواكشوط مطلع مارس، بالعمل على منح القارة السمراء من "9 إلى 10 مقاعد".
أما الاتحاد الأوروبى الذى لم يكن من المحبذين بقوة لزيادة عدد المنتخبات، فطالب رئيسه السلوفينى ألكسندر تشيفيرين برفع الحصة الأوروبية إلى 16 منتخباً، وذلك إثر اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد القارى عقد فى التاسع من فبراير الماضى.
وقال تشيفيرين "نعتقد أنه من الواقعى المطالبة بست عشرة مجموعة، مع شرط إضافى بأن يكون هناك فريق أوروبى فى كل مجموعة".