السبيل الوحيد فى عودتك للمباراة إن كنت متأخراً بنتيجة كبيرة ولا يوجد متسع من الوقت للتعويض، هو القيام بشىء غير متوقع، وهو ما فعله لويس إنريكى، المدير الفنى لفريق برشلونة، أمام باريس سان جيرمان قبل ملحمة 8 مارس.
بعد الخسارة من سان جيرمان برباعية نظيفة، قرر لويس إنريكى، المدير الفنى لفريق برشلونة، تغيير طريقة اللعب فاعتمد على طريقة 3-4-3 والتخلص من الطريقة التقليدية للبلوجرانا 4-3-3 إلى اللعب بثلاث مدافعين و4 فى الوسط بدلا من 4 مدافعين وثلاثة مدافعين لينطلق برشلونة من جديد.
البداية كانت فى الدورى الإسبانى أمام سبورتنج خيخون، وتحقق لإنريكى ما أراد، إذا جنت الخطة الهجومية البحتة ثمارها وفاز الفريق 6 / 1، ثم طبقها مرة أخرى أمام سلتا فيجو ليفوز الفريق بخماسية نظيفة، ليتيقن إنريكي أنها السبيل الوحيد فى الوصول إلى الدور ربع النهائى.
قرر إنريكى فى الخطة اللعب بثلاث مدافعين صرحاء هم المخضرم خافيير ماسكيرانو والواعد صامويل أومتيتى ونجم الفريق جيرارد بيكيه، واستبعد جوردى ألبا وسيرجى روبرتو من التشكيل الأساسى وقرر اللعب بـ4 لاعبين خط وسط، هم إنييستا، بوسكيتس، راكيتيتش، والمفاجأة ميسى.
لعب ميسى دور صانع الألعاب مع إعطائه حرية الحركة للتقدم كمهاجم ثان مع الأوروجويانى لويس سواريز، وهو المركز الذى كان يلعب له البرغوث فى بداية مسيرته.
لم يتفاجأ أوناى إيمرى مدرب سان جيرمان بهذه الخطة، ولكنه لم يتوقع أن تكون بهذا الشكل، فمنذ اللحظة الأولى كانت الأمور تتجه إلى أن المباراة ستنتهى بنتيجة كبيرة للبارسا، وهو ما تحقق بسيناريو تاريخى قوامه 6 أهداف.