جمدت اللجنة الأولمبية الدولية مساعدتها المالية لكينيا أمس الخميس، بعد أن رفضت اللجنة الأولمبية المحلية تغيير لوائحها وهو قرار ربما يؤدى إلى إيقافها.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستناقش الأمر فى اجتماع مجلس الإدارة فى بيونجتشانج الكورية الجنوبية فى الأسبوع المقبل لبحث الخطوة التالية.
وتريد اللجنة الأولمبية الدولية تطبيق مجموعة جديدة من اللوائح تتعلق بتطبيق أساليب إدارية جيدة داخل اللجنة الأولمبية الكينية، التى تواجه مشاكل تتعلق بالمنشطات وسوء الإدارة والضغط السياسى منذ فترة،لكن اللجنة الأولمبية الكينية لم تقر بعد تغيير هذه اللوائح.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية فى بيان: "نشعر بخيبة أمل كبيرة من نتائج اجتماع اللجنة الأولمبية المحلية التى لم تناقش مشاكل الإدارة بطريقة مناسبة، هذا يتعارض مع الاتفاق الثلاثى (اللجنة الأولمبية الدولية والكينية والحكومة)، الذى تم التوصل إليه فى سبتمبر 2016 فى لوزان وخارطة الطريقة والمناقشات داخل اللجنة الأولمبية الكينية فى الأشهر القليلة الماضية".
وتتقاسم اللجان الأولمبية المحلية نحو مليار دولار من أرباح اللجنة الأولمبية الدولية كل أربع سنوات، بينما تدعم اللجنة الأولمبية الدولية الآلاف من الرياضيين والمدربين والعاملين من خلال صندوق التضامن الأولمبى.
ووافقت كينيا فى الشهر الماضى على قرار أعلى محكمة محلية بوقف قرار حل اللجنة الأولمبية المحلية بعد اتهامات بسوء الاستعداد لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016.
وقرر حسن واريو وزير الرياضة فى أغسطس الماضى حل اللجنة الأولمبية الكينية قائلا إنها لم ترتب أماكن الإقامة المناسبة وسفر الفريق الأولمبى إلى ريو، بالإضافة إلى قرارات أخرى لم يتم التعامل معها بشكل جيد.
ورغم المشاكل فى الاستعدادات لريو حققت البلاد أفضل نتائج فى تاريخها فى الألعاب الأولمبية حيث حصدت ست ميداليات ذهبية ومثلها فضية بالإضافة إلى برونزية واحدة وجميع الميداليات كانت فى منافسات ألعاب القوى.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية "اللجنة الأولمبية الدولية جمدت كل المدفوعات إلى اللجنة الأولمبية الكينية إلى أن تتخذ إدارة اللجنة الأولمبية الدولية قرارها فى الاجتماع فى الأسبوع المقبل."
وقرار الإيقاف ربما يحرم كينيا من المشاركة فى الأولمبياد ويجبر الرياضيين على المشاركة تحت العلم الأولمبى.
وقال فرانسيس كينيلى بول الأمين العام للجنة الأولمبية الكينية أن مسؤولى اللجنة على استعداد لتقديم استقالاتهم "إذا كان ذلك فى مصلحة الرياضيين الكينيين".
وأضاف بول لرويترز أمس الخميس "القتال طيلة الوقت ليس مجديا، نحن على استعداد للرحيل إذا كان هذا سيحل مشاكل الرياضة الكينية بشكل عام والمشكلات الأولمبية بصفة خاصة".
وفى أكتوبر 2015 قررت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية بسبب التدخل الحكومى وشارك الرياضيون كمستقلين فى ريو.