هل يمكنك أن تتخيل مشاهدة منتخب مصر وهو لا يصعد للمونديال ويواجه صعوبة كبيرة فى ذلك، بينما منتخب مثل نيوزيلندا يمكنه الصعود للبطولة بكل سهولة كل أربع سنوات؟.. هذا ما سيحدث بالفعل مستقبلاً بعد قرار الفيفا الجديد بزيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم إلى 48 منتخباً بدلاً من 32، الذى يعد بمثابة ضربة الحظ و"طاقة القدر" التى فُتحت أمام المنتخب النيوزيلندى، لأنه سيكون ضيفاً دائماً على كأس العالم.
المنتخب النيوزيلندى هو أحد المنتخبات القليلة التابعة لقارة أوقيانوسيا، وخدمه الحظ كثيراً فى السنوات الماضية بعدما رحل المنتخب الأسترالى العملاق لخوض تصفيات المونديال مع قارة آسيا، مما فتح الباب أمام نيوزيلندا ليكون هو الزعيم الجديد للقارة.
وبالفعل تربعت الكرة النيوزيلندية على عرش القارة، حيث لم يجد المنتخب صعوبة كبيرة فى صدارة التصفيات خلال السنوات الماضية على حساب المنتخبات الضعيفة فى القارة، مثل فيجى، جزر سولومون، تاهيتى، بابوا غينيا الجديدة، نيو كاليدونيا، وفانواتو، وكان يتأهل دائماً للملحق المؤهل لمونديال، ونال فرصة الصعود فى عام 2010 على حساب البحرين.
وعلى السبيل المحلى أيضاً نجحت الأندية النيوزيلندية فى فرض قوتها على جميع أندية القارة، حيث تواجد فريق أوكلاند سيتى النيوزيلندى فى كأس العالم للأندية 8 مرات ليكون صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات التأهل للبطولة، متفوقاً على النادى الأهلى الذى تأهل 5 مرات، كما تأهل أيضاً فريق وايتاكيرى مرتين للبطولة.
ولكن الحظ خدم المنتخب النيوزيلندى مرة أخرى بسبب القرار الجديد للفيفا، الذى منح قارة أوقيانوسيا مقعداً واحداً من أجل التأهل للمونديال، وليس نصف مقعد كما كان فى السابق، الأمر الذى سيجعل نيوزيلندا ضيفاً دائماً على كأس العالم، حيث أنه سيستطيع التفوق فى التصفيات على كل منتخبات قارته، ونظراً لأنه لن يخوض الملحق، سيكون طريقه ممهداً نحو الصعود للمونديال مباشرة بشكل شبه دائم.