نشر الاتحاد الدولى لكرة القدم تقريرًا عن المنتخب الألمانى بطل العالم 2014 والذى سيشارك فى بطولة كأس القارات المقرر إقامتها الصيف المقبل فى روسيا، كونه أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب بعد إنجازه الكبير فى البرازيل قبل 3 سنوات.
بذرة أبطال العالم 2014 ذرعت فى كأس القارات 2005
رغم حصد المركز الثالث فى كأس القارات 2005، إلا أن جماهير المنتخب الألمانى صاحبة الأرض استمتعت بالأداء الهجومي وأسلوب اللعب بعدما سجّل الفريق 15 هدفاً، أكثر من المنتخب البرازيلي الذى نال لقب البطولة والذى ضم تشكيلة زاخرة بالنجوم وقتها.
وقال يواخيم لوف ـ مساعد مدرب الماكينات آنذاك والقائد الفنى لهم حالياً ـ عن البطولة التى شاركت فيها ثمانية منتخبات وكانت بمثابة بطولة إعدادية لكأس العالم 2006: "كانت تسود أجواء رائعة فى الصيف، وحَفِلت بلادنا بروح التفاؤل".
وكان المنتخب الألماني أهلاً للتحدي ومصدراً حقيقياً للتفاؤل مستفيداً من الذخيرة الكروية للنجم لوف، وكذلك من المدرب الأول يورجان كلينسمان الفائز بلقب كأس العالم 1990. فألهبت الماكينات الألمانية مشاعر جماهيرها بأسلوب متّزن وأداء هجومى. بينما أنهى أصحاب الأرض المنافسات فى المركز الثالث، إلا أنهم سجّلوا تسعة أهداف بالتمام والكمال فى مرحلة المجموعات فقط. حتى أن مباراتهم الأضعف ربما فى البطولة كانت هزيمة نصف النهائي على يد منتخب برازيلي قوى للغاية يتقدمه النجمان رونالدينيو وكاكا. فقد تعرّض الفريق للخسارة بثلاثة أهداف لهدفين في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة بتاريخها.
كلينسمان يتحدث عن طريقة لعب الألمان
وقال كلينسمان فى تصريح للموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا": "عندما يستعيد المرء ذكريات بطولة لم يفز بها، لا بدّ وأن يكون هناك بعضٌ من خيبة الأمل. إلا أننا حققنا المبتغى. تمثّل هدفنا بأن نلعب بكل ما لدينا من طاقة وشغف، وأن ندفع الكرة إلى الأمام، وألا نسمح للفرق الأخرى بأن تُملي علينا أسلوب اللعب. قمنا بذلك بالفعل، وبطريقة جميلة".
بالاك يشيد بالجماهير
أما مايكل بالاك الذي سجّل هدفاً من ضربة جزاء في المباراة الافتتاحية أمام أستراليا والتي انتهت بفوز الألمان بنتيجة 4-3، فقد قال: "ساندتنا الجماهير بقوة. وقد احتضنت البطولة ونفذت تذاكر كافة المباريات. كانت للبطولة أهمية كبيرة، وهو ما لحظته كلاعب. أحدث ذلك فارقاً وشكّل حافزاً كبيراً".
تغيير طريقة اللعب مفتاح التتويج بمونديال 2014
إن دقق المرء بالنتائج وتغاضى عن كل العوامل الأخرى، يمكن القول إن التغيير الكبير في أسلوب لعب المنتخب لم يأتِ بنتائج استثنائية. حيث لم يحصد الفريق سوى المركز الثالث في البطولة، وهو نفس المركز الذي احتلّه في كأس العالم سنة 2006 وكذلك بعد أربع سنوات في جنوب أفريقيا 2010. إلا أن هذا التغيير كان بمثابة زرع بذور مستقبل مجيد حافل بالإنجازات تكلل بالتربع على العرش العالمي للمرة الرابعة سنة 2014.
الألمان على موعد مع التاريخ فى روسيا
في صيف هذا العام وعلى التراب الروسي، سيخوض الألمان ـ من مركزهم كأبطال للعالم ـ منافسات كأس القارات مجدداً، حيث الموعد سيكون مع المزيد من التفاؤل والأمل بتغييرات تقلب الموازين. فكونوا على الموعد لمتابعة الأهداف وعيش الإثارة عندما تحصد الماكينات المزيد من ثمار بذور زرعتها سنة 2005.