جارى نيفيل مدرب ذكى ولديه أفكار ستطور من كرة القدم، لكن اختيار تجربة فالنسيا فى هذا التوقيت بهذه الظروف جعلت تجربته على المحك إن لم تكن انتهت فى نظر البعض، بعد الهزيمة الكارثية بنتيجة 7/0 أمام برشلونة فى ذهاب نصف نهائى كأس ملك إسبانيا، لتسلط الأضواء أكثر على المدرب القادم من قلعة مانشستر يونايتد.
الفارق بين مباراة فالنسيا وبرشلونة بين جارى نيفيل وشقيقه فيل شاسع بدرجة رهيبة، لأن فريق الخفافيش فى مباراة الدورى ظهر كفريق متماسك يستطيع مجاراة كبار الكرة حول العالم، بينما فى كارثة الكأس تحول إلى فريق هاوٍ لا يقدر على غلق دفاعاته والخروج بأقل الخسائر.
Resumen de Valencia CF (2-2) Real Madrid by Tommye6530
المشكلة الأكبر فى تجربة نيفيل أنه يمتلك "كاميرا" تمكنه من ضبط خط دفاعه بصورة كبيرة، كما تجعله قادر على معرفة أخطاء لاعبيه وتعديلها سريعا فى التدريبات، فكيف يسقط الفريق بنتيجة كارثية مثل التى وقعت فى ملعب "كامب نو"؟.
جارى وفيل نيفيل يحملان الجنسية الإنجليزية وهما لا يتحدثان أبدًا اللغة الإسبانية التي لا ينطق بها غالبية اللاعبين، مما جعل عنصر التواصل بين المدرب والفريق صعبة وتعقد فى كثير من المواقف التى تحتاج لنصائح عاجلة من المدرب.
ENTRENAMIENTO | El nuevo entrenador @GNev2 también trae nuevos métodos y graba la sesión desde lo altohttps://t.co/Y1FgGW4cCJ— Valencia CF (@valenciacf) December 8, 2015
خاض المدرب 8 مباريات في الدوري الإسباني لم يعرف فيها أبدًا طعم الفوز، رغم أنه صمد أمام نادي كبير كريال مدريد بالتعادل 2-2، لكنه فشل في التغلب على فرق أقل قوة ومكانة منه مثل خيتافى 2-2، ريال سوسيداد 2-0، رايو فاييكانو 2-2، أو حتى سبورتنج خيخون 1-0.
نادى الخفافيش كان في المركز الثامن، قبل نيفيل لكنه الآن أصبح في المركز الـ12 وعلى بعد 9 نقاط من المركز الرابع.
فى النهاية تجربة جارى نيفيل حتى لو فشلت فبالطبع هو المستفيد الأكبر لأنه خاض مباريات صعبة فى أوقات متعاقبة جعلته يقدر على اكتساب خبرات كبيرة فى وقت قصير، لكن فالنسيا هو الذى أهدر وقتا طويلا وكانت مغامرة غير موفقة، ويبقى لنيفيل فرصة الرد الأربعاء المقبل فى لقاء العودة أمام جماهيره للثأر من برشلونة.