قال المدير العام لنادى بروسيا دورتموند، هانز يواكيم فاتسكه، إنه فكر فى إمكانية الانسحاب من بطولة دورى أبطال أوروبا عقب الهجوم، الذى تعرضت له حافلة الفريق فى طريقها من الفندق لملعب "سيجنال ايدونا بارك" لمواجهة موناكو الفرنسى فى ذهاب ربع نهائى الثلاثاء الماضى.
فى تصريحات لمجلة (دير شبيجل) قال فاتسكه، إنه فكر للحظة فى الانسحاب من البطولة، لكنه استبعد هذا لاحقا لكى لا يعتبر "نصرا" لمنفذى الهجوم.
وانفجرت ثلاث عبوات ناسفة لدى مرور حافلة الفريق الألمانى بينما كانت فى طريقها من الفندق للملعب لخوض المباراة، التى تقرر تأجيلها إلى اليوم اللاحق (الأربعاء).
وانتقد المدير الفنى لبروسيا دورتموند توماس توخيل بشدة إقامة المباراة بعد الهجوم بيوم سواء قبل اللقاء أو بعد هزيمة الفريق الألمانى 2-3 اعتبارا أن لاعبيه كان لا يزالون تحت أثر الصدمة.
وبحسب فاتسكه، الذى تحدث هاتفيا بعد الهجوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم يتم إجبار أى لاعب على اللعب.
وأكد أن الإدارة تناولت المسألة مع الفريق وأوضحت لهم أنهم سواء أرادوا اللعب أم لا، فسيحظى الفريق بدعم النادى كاملا.
وتحقق الشرطة الألمانية فى رسالة الكترونية تلقتها مجلة (دير تاجشبيجل) الألمانية، ذات محتوى راديكالى تتحمل مسئولية هجوم حافلة دورتموند وتهدد بشن هجوم جديد ولكن هذه المرة بمدينة كولونيا.
وعثر فى مكان الهجوم على 3 رسائل جهادية تدعى مسئوليتها عنه ولكن بحسب بعض الخبراء الذين حللوا تلك الرسائل لا يتماشى محتواها مع الإرهاب الإسلامى.
فيما يشير أسلوب تلك الرسائل إلى المشجعين المتعصبين التابعين لفريق ليبزيج، الذين من المحتمل أن يكونوا قد نفذوا الهجوم انتقاما لهجمات "مثيرى الشغب" التابعين لدورتموند التى وقعت خلال مباراة جمعت بين الفريقين فى فبراير الماضى.