ربما تتحدد وجهة لقب الدورى الأسترالى لكرة القدم لأول مرة فى التاريخ بواسطة تقنية الإعادة التلفزيونية، التى ستستخدم فى المباراة النهائية للبطولة، والتى سيلتقى فيها سيدنى إف.سى مع ملبورن فيكتورى الأحد المقبل.
وأصبح الدورى الأسترالى أول بطولة محلية كبيرة تستخدم تقنية الإعادة التلفزيونية فى الشهر الماضى بعد عام كامل من التدريب والتجارب.
واحتاج النظام الجديد إلى وقت قصير ليثير الجدل والمناقشات حول استخدامه قبل المباراة النهائية، التى ستقام فى استاد سيدنى لكرة القدم.
وفى فوز سيدنى 3-0 على بيرث غلورى فى الدور قبل النهائى فى الأسبوع الماضى تم احتساب هدفين بواسطة الحكم المسئول عن الإعادة التلفزيونية.
ووجهت انتقادات للنظام الجديد خاصة عند إعادة تقييم الهدف الثانى، الذى سجله يوردى بوس فى الدور قبل النهائى.
وأشار الحكم المساعد إلى تسلل البرازيلى بوبو لاعب سيدنى قائلًا إنه منع مدافع غلورى من الوصول إلى الكرة بينما أحرز بوس الهدف.
لكن حكم الفيديو اتخذ قرارًا مختلفًا لم يعجب العديد من المنتقدين،وكتب سايمون هيل معلق شبكة فوكس سبورتس: "بعد الدور قبل النهائى الذى شهد استخدام النظام الجديد هل نشعر الآن أن هذا هو الحل لنسخة جديدة ومتطورة من كرة القدم؟".
ويأمل الاتحاد الأسترالى فى عدم الحاجة لاستخدام حكم الفيديو فى النهائى، ويشعر الاتحاد بالفعل بالقلق من حالة الملعب التى كانت سيئة للغاية فى الدور قبل النهائى بسبب مباراة فى الرجبى أقيمت فى الليلة السابقة للمباراة.
وسيكون أمام مسؤولى الملعب مرة أخرى 24 ساعة فقط لإعداده بعد مباراة فى دورى الرغبى يوم السبت، بين فريقى نيو ساوث ويلز واراتاس وأوكلاند بلوز.
وحاول الاتحاد الأسترالى وحكومة الولاية نقل مباراة الرغبى للحفاظ على حالة أرض الملعب لكن نيو ساوث ويلز رفض الأمر.
ويعد سيدنى الذى اعتاد اللعب على الملاعب السيئة هو المرشح للفوز باللقب بعد سيطرة مطلقة خلال الموسم هى الأبرز فى 12 عامًا هى عمر البطولة عندما انتصر فى 20 مباراة مقابل هزيمة واحدة فى 27 مباراة.
ويملك سيدنى الفائز باللقب فى النسخة الأولى للبطولة فى موسم 2005-2006 ثم مرة أخرى فى 2009-2010 كفاءة كبيرة فى خطوطه لكن فريق المدرب جراهام ارنولد يعتمد على الدفاع القوى الذى حافظ على شباكه نظيفة فى العديد من المباريات.
وفاز ملبورن فيكتورى بقيادة مدربه كيفن موسكات 1-0 على برزبين رور الفائز باللقب 3 مرات فى الدور قبل النهائى وسيحاول إضافة اللقب الرابع إلى رصيده بعد فوزه فى أعوام 2007 و2009 و2015.
ورغم القوة الهجومية بوجود هداف البطولة بيسارت بريشا فإن فيكتورى خسر المباريات الثلاث ضد سيدنى فى الدورى هذا الموسم.
لكنه سبق له الفوز على سيدنى فى النهائى فى 2015 ليثأر من هزيمته فى 2010 لكن كل ذلك ربما لن يكون له تأثير هذه المرة.
وقال بريشا مهاجم كوسوفو للصحافيين أمس الخميس: "كل اللاعبين ليسوا فى حالة 100% بل 1000%".
وأضاف: "ما يهم هو الأداء الذى سنقدمه.. الفريقان يريدان الفوز والإثارة ستكون كبيرة، الأمر يتعلق بمن يريد المزيد".