"فيه شىء من زلاتان": بعمر التاسعة عشرة أصبح المهاجم الدنماركى كاسبر دولبرج رمز الشباب فى أياكس أمستردام الهولندى، كما يحلل مدربه بيتر بوس.
لم يكن الدنماركى الأشقر، صاحب العينين الزرقاوين، معروفا قبل 12 شهرا، لكن ببنيته الصلبة جعلته يسير على خطى السويدى زلاتان ايراهيموفتيش الذى كشف عن موهبته أيضا تحت الوان اياكس البيضاء والحمراء.
بعد هدفيه فى نصف النهائى ضد ليون الفرنسى، ستتركز انظار الكشافين على أدائه الأربعاء فى نهائى ستوكهولم ضد مانشستر يونايتد الإنجليزى، الذى يغيب عنه العملاق إبراهيموفيتش بسبب الإصابة.
بماذا يشبه "ابرا"؟. يحلل بوس الذى استلم الفريق عام 2016 خلفا لفرانك دى بور: "بساطته الفنية، صلابته الجسدية، وقدرته على استلام الكرات وظهره إلى المرمى"، لكنه بارد الطباع برغم فتكه أمام الشباك.
شرح وكيله ينس ستيفنس فى مارس لمجلة "فوت ماجازين" البلجيكية: "يبقى باردا دوما وغير مبال، ما يربك المدافعين غالبا. ولا يبدو سعيدا جدا عندما يسجل".
يضيف لاعب باير اوردينجن الألمانى السابق: "لكن ما يظهر عليه إلا أن فى داخله، يغلى. كاسبر يتأقلم بسرعة مع المستوى الأعلى، لكنى أقر بأن الأمور تسير بأسرع مما كما متوقعا".
هادئ جدا
يقر وكيل دولبرج أن هاتفه لا يتوقف عن الرنين، فى وقت يثير اللاعب رغبات عملاق إسبانيا برشلونة وفريقى مانشستر. أكد دولبرج الذى يرتبط بعقد حتى 2021، رغبته بالبقاء لعام إضافى فى هولندا لمواصلة تعلم المهنة.
قال لموقع "فور فور تو": "ستكون خطوة كبيرة جدا للذهاب إلى سيتى أو يونايتد الآن. الأهم هو الاستمرار فى اللعب، لأننا لا نعرف ماذا سيحصل فى المستقبل".
وأكد ليومية "بى تي" الدنماركية، قدرته على تجاهل الضوضاء الخارجية لانتقاله: "بالطبع قرأت بعض التقارير عن هذا الموضوع. لكن حقا أنا ووكيل أعمالى نرى ما يناسبنى وما لا يصلح لى، لذلك أنا هادئ جدا".
يصر مستشاره: "لا يريد الجلوس على مقاعد بدلاء ناد أوروبى كبير. الأهم ليس المال، لكن تطوره. كاسبر سيبقى فى أياكس".
جائزة يوهان كرويف
يدين دولبرج بصعوده إلى بوس. بعد رحيل الهداف البولندى أركاديوش ميليك إلى نابولى الصيف الماضى، لم يعلن المدرب قدوم هداف جديد. عبر لإدارة النادى عن ثقته بالشباب.
مع الوقت، أصبحت أسماء مثل دولبرغ والبوركينى برتران تراورى أساسية فى تشكيلة وصيف الدورى الهولندى.
سجل دولبرغ 16 هدفا فى الدورى و22 فى جميع المسابقات، ونال جائزة يوهان كرويف لأفضل واعد فى هولندا، كما استهل مشواره مع المنتخب الدنماركى الأول.
أصبح دولبرج يجسد الجيل اليافع لأياكس الذى دفع قبل عشرة أيام بأصغر تشكيلة فى تاريخ الدورى حيث بلغ معدل أعمارها نحو 21 عاما.
فريق شاب يذكر بذاك المتوج بلقب دورى أبطال أوروبا عام 1995 مع ادغار دافيدز، كلارنس سيدورف، باتريك كلايفرت والاخوين دى بور الذين اصبحوا لاحقا نحوم الملاعب الأوروبية.
بقى باتريك كلايفرت رمزا، دخل بديلا فى النهائى وسجل هدف التتويج ضد ميلان الإيطالى. اليوم يقف جاستن، ابن مدير كرة القدم فى باريس سان جرمان، فى صورة مكررة عندما يخوض اول نهائى اوروبى له بعمر الثامنة عشرة.