"هيا يا رجال، لم يحدث أى شىء" صاح ستيفين جيرارد فى زملائه بعدما استقبل ليفربول الهدف الأول أمام ميلان فى نهائى دورى أبطال أوروبا الذى أقيم فى إسطنبول 2005، بواحدة من أهم الليالى فى تاريخ كرة القدم.
إذا سألت أى مشجع قبل المباراة أيا كان انتماؤه عن توقعاته للنهائى، سيقول ميلان بالتأكيد.. الفريق الذى يمتلك مالدينى ونيستا وستام وكافو فى الدفاع وجاتوزو وكاكا وسيدورف وبيرلو فى الوسط وشفشينكو وكريسبو فى الهجوم بالتأكيد لن يخسر أمام فريق أهم نجومه ثنائى الارتكاز جيرارد وألونسو والمدافع جيميى كاراجير.
كما أشارت التوقعات تقدم فريق كارلو أنشيلوتى بثلاثية نظيفة فى الشوط الأول، ليستعد الجميع لمشاهدة ميلان بطلا لأوروبا على حساب رجال رافا بينيتيزلكن المدرب الإسبانى كان له رأى آخر، ونجح فى إجراء عدة تبديلات وتحويل طريقة اللعب واعتمد على ثلاثة مدافعين فقط، مع أدوار هجومية أكثر للنجم جيرارد، فكانت المكافأة إدارك التعادل فى الشوط الثانى، ثم الفوز بركلات الترجيح التى تفوق فيها الحارس دوديك على الجميع، وقدم نفسه للعالم ليعود الريدز باللقب الخامس فى تاريخهم، بعد واحدة من أكثر المباريات إثارة فى التاريخ.