يتبقى من الزمن 10 أيام على انطلاق بطولة كأس القارات، روسيا 2017، التى يترقبها جمهور كرة القدم من كافة أنحاء العالم، مما يذكرنا بمباراة إسبانيا وتاهيتى التى انتهت بفوز الماتادور الإسبانى بعشرة أهداف نظيفة.
كان المنتخب الإسبانى قد اكتسح شباك تاهيتي في دور المجموعات من نسخة كأس القارات التى أقيمت في البرازيل عام 2013، عندما بعشرة أهداف نظيفة تقاسمها كل من: فيرناندو توريس (4)، ديفيد فيا (3)، ديفيد سيلفا (2) خوان ماتا (1). وكان بوسع الماتادوريس اقتناص أهداف أكثر، إلا أن كرة توريس من ضربة جزاء ارتدت من العارضة، وهو ما جعل الجماهير تحتفل نظراً لكون الدعم الذي لاقاه منتخب تاهيتي المغمور كان مذهلاً.
وفي النهاية كان لاعبو تاهيتي على موعد مع جائزة ترضية، فعقب صافرة نهاية اللقاء، اصطفّ جميعهم عند غرف تبديل الملابس وحصل كل منهم على قميص موقع من حاملي لقب العالم آنذاك، أفراد المنتخب الاسباني.
وفي تلك النسخة أيضاً، دخل شباك تاهيتي عدد قياسي من الأهداف لمنتخب واحد في بطولة الأبطال، حيث تجرّع مرمى الفريق 24 هدفاً في سلسلة ثلاثية من الهزائم، إلا أن مجرّد التأهل إلى كأس القارات كان بمثابة انتصار بحدّ ذاته، وعندما تمكّن جوناثان تيهاو "سليل أسرة كروية عريقة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ" من اقتناص هدف من ضربة ركنية في المباراة الأولى لفريقه، سادت فرحة عارمة صفوف أبناء تاهيتي ومشجعي الفريق نظراً لكونه الهدف الأول والأخير حتى الآن للبلاد في البطولة.