يستعد محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وروما الإيطالى لتحطيم الرقم القياسى المسجل كأغلى لاعب عربى وأفريقى ومصرى فى التاريخ، عندما يوقع عقد انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي بمقابل يقترب من 45 مليون يورو.
وتحول محمد صلاح إلى أيقونة للكرة المصرية فى السنوات الأخيرة خاصة بعد اعتزال أستاذه محمد أبو تريكة نجم الأهلى السابق، وانتهاء عصر الجيل الذهبى للفراعنة المتوج بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات من 2006 حتى 2010.
وفى سنوات محمد أبوتريكة الأخيرة أعلن انتمائه إلى جماعة الإخوان، وتأييد محمد مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، ليتسبب له ذلك فى أزمات مع مجموعة من الجماهير والأجهزة السيادية خاصة بعد رحيل مرسى عن الحكم، وجاء التحفظ على أمواله وإدراج اسمه بقوائم الإرهاب من محكمة جنايات القاهرة، ليعجل برحيل نجم الأهلى والمنتخب عن مصر بعد اعتزاله والتوجه إلى قطر للعمل فى التحليل التلفزيونى، فى الوقت الذى أعلنت فيه مصر مقاطعة الإمارة الداعمة للإرهاب.
ودخل محمد صلاح فى مقارنة مع أبوتريكة فى الفترة الأخيرة، ليزاحم القديس على مكانته فى قلوب الجماهير بعد أن أصبح كل منهما فى منطقة بعيدة عن الآخر بالنسبة لعشاق اللعبة فى مصر، أحدهما يدعم المشروعات القومية وأهل قريته ومحافظة الغربية، بينما أصبح تريكة بعيدًا عن بلاده وفى عزلة بالدوحة، تاركًا خلفه أسئلة بدون إجابات.