يشهد عالم كرة القدم الكثير من القصص المثيرة، التى تتعلق بلاعبين رفضوا تمثيل منتخبات بلادهم، من أجل الانضمام لمنتخبات أخرى، لتحقيق مزيداً من النجاحات، ولكن الغريب أن مخططاتهم تبوء بالفشل أحياناً، ويجدون أنفسهم أمام إخفاق جديد.
آرون يوهانسون مهاجم منتخب الولايات المتحدة الأمريكية تعرض لموجة عارمة من السخرية، بعدما فشل فى التأهل مع منتخب أولاد العم سام لكأس العالم فى روسيا 2018، فى الوقت الذى تأهلت فيه بلاده الأم "آيسلندا" للمونديال للمرة الأولى فى التاريخ.
يوهانسون وُلد عام 1990 فى ألاباما بالولايات المتحدة، لوالدين من آيسلندا، ولكنه عاد إلا بلاده مع والديه وعمره 3 سنوات فقط، حيث نشأ وترعرع فى آيسلندا، بينما كان يزور أمريكا من حين إلى آخر، وقضى فيها عاماً واحداً فقط ليحصل على الشهادة الدراسية فى 2008، من مدرسة ثانوية فى فلوريدا.
وبدأ يوهانسون مسيرته الكروية فى آيسلندا مع فريق "فيولنير"، قبل أن يحترف فى الدنمارك، ثم انتقل إلى فريق الكمار الهولندى، قبل أن ينضم فى 2015 إلى فيردر بريمن الألمانى، الذى ما يزال لاعباً فى صفوفه حتى الآن.
ولكن رغم أن يوهانسون لعب مع منتخب آيسلندا للشباب تحت 21 عاماً، إلا أنه كان يطمح فى التواجد بالبطولات الكبرى، التى لن يوفرها له منتخب آيسلندا، والذى لم يكن تأهل فى هذا الوقت لأى بطولة كبرى طوال تاريخه، فقرر اللاعب حينها الانضمام لمنتخب أمريكا، ولعب معه بالفعل فى كأس العالم 2014، والكأس الذهبية عام 2015.
ولكن يبدو أن يوهانسون لم يكن يتخيل ولو للحظة واحدة أن منتخب آيسلندا سيتطور بشكل مذهل، وهو ما حدث بالفعل، بعد أن تأهل المنتخب الأسكندنافى ليورو 2016 للمرة الأولى فى تاريخه، قبل أن يتأهل لكأس العالم 2018 للمرة الأولى فى تاريخه أيضاً، فى الوقت الذى غاب فيه الأمريكان عن المونديال لأول مرة منذ 32 عاماً، الأمر الذى تسبب فى سخرية كبيرة للغاية ضد اللاعب الشاب.