أعلن بروس أرينا،المدير الفنى للمنتخب الأمريكي، تقديم استقالته من منصبه، بعد فشل منتخب الولايات المتحدة فى التأهل لمونديال كأس العالم روسيا 2018، عقب الهزيمة المهينة من منتخب ترينداد وتوباجو، بنتيجة 2 – 1، فى المباراة التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الأخيرة من عمر تصفيات "الكونكاكاف" المؤهلة للمونديال.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن بروس أرينا استقال من منصبه كمدرب لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من تعرض الفريق الأمريكى لهزيمة مذلة من ترينيداد وتوباجو وفشل فى التأهل لكأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1986.
وقال أرينا في بيان صادر عن الاتحاد الأمريكي لكرة القدم: "لا أعذار، وأتحمل مسئولية الإخفاق في تحقيق طموحات الجماهير بالتأهل لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا".
وتابع أرينا قائلا: "عندما أخذت المهمة في نوفمبر الماضي كنت أعرف أن هناك تحديا كبيرا في المستقبل، وربما أكثر مما يمكن ان يقدره معظم الناس، كل من شارك في البرنامج أعطى كل ما يملك خلال الـ 11 شهرا الماضية، وفي النهاية وصلنا مقصرين".
وأضاف أرينا قائلا: "إن هذا بالتأكيد تعد انتكاسة كبيرة للجميع، وإن الأسئلة يجب أن تسأل عن كيفية تحسينها، ولا شك أن هذه العملية قد بدأت بالفعل وسوف تستمر حتى يمكن لكرة القدم الأمريكية التقدم، بعد أن قلت ذلك، من المهم أيضا الاعتراف بالنمو الهائل والإنجازات التي حققناها على مدى العقدين الماضيين في جميع المجالات، بما في ذلك تطوير اللاعبين، واستقرار الدوري المحلي، هذا العمل مستمر، وعلى الرغم من النتيجة في ترينيداد، فإن الرياضة تسير على الطريق الصحيح".
واختتم أرينا حديثه قائلا: "أؤمن باللاعب الأمريكي والمدرب الأمريكي، وبجهودنا المشتركة لا يزال المستقبل مشرقا، أنا لا أعرف ما يحمله المستقبل بالنسبة لي، ولكن أستطيع أن أقول هذا من أعماق قلبي من أعلى مستوى للوصول إلى ربع النهائي من كأس العالم 2002 إلى أدنى مستوى قبل بضعة أيام، ‘ننى أقدر كل دقيقة أمضيتها بصفتى جزءا من هذا البرنامج".
وكان أرينا قد استدعى لقيادة المنتخب الأمريكى في الشتاء الماضي لإنقاذه من الفشل فى تصفيات أمريكا الشمالية المؤهلة لمونديال كأس العالم روسيا 2018، بعد تدهور الفريق الأمريكى على يد يورجن كلينسمان، واستعاد الاستقرار بالفعل، وتوجه نحو الطريق الصحيح مرة أخرى، ولكن لم يتمكن من إنهاء المهمة كما هو مرغوب.
ويعتبر أرينا 66 عاما هو أكثر المدربين نجاحا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1930، حيث استطاع قيادته للدور ربع النهائى من مونديال كأس العالم عام 2002، وبلوغ نهائيات مونديال كأس العالم 2006، فاز بكأس الكونكاكاف الذهبية للمرة الثالثة خلال الصيف الماضى.
وكان المنتخب الأمريكى يحتاج فقط للتعادل أمام ترينداد وتوباجو من أجل التأهل لمونديال كأس العالم روسيا 2018، ولكنه تعرض لهزيمة غير متوقعة بنتيجة 2-1.