فان جال نهائيات كارثية بين الإقالة والاستقالة

مع تصاعد الجدل الدائر حول بقاء الهولندى لويس فان جال على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد من عدمه، أصبح المدرب صاحب الـ64 عامًا على أعتاب الرحيل بعد الخسارة الرابعة على التوالى أمام ستوك سيتى مساء السبت فى الجولة الـ18 من البريميرليج.

وحسب تصريحات فان جال فى المؤتمر الصحفى عقب اللقاء فهو يفضل الاستقالة عن إقالته من قبل إدارة النادى، وهو الأسلوب الذى اتبعه طوال مسيرته وهو ما قدمه موقع "بليتشر ريبورت" الأمريكى فى ملخص مسيرة المدرب الهولندى التدريبية: أياكس امستردام (مايو 1997- استقالة) نجح فان جال فى إثبات نفسه كأحد أفضل المدربين القادمين بقوة على الساحة التدريبية خلال الـ7 سنوات التى قضاها مديراً فنياً لأياكس أمستردام الهولندى، فخلال تلك الفترة وصل أياكس إلى نهائى دورى أبطال أوروبا مرتين وتوج باللقب مرة واحدة بالإضافة إلى السوبر الأوروبى وكأس الإتحاد الأوروبى، بجانب 4 ألقاب فى الدورى الهولندى، ومنحته تلك الألقاب الفرصة لمغادرة هولندا حسب شروطه فى 1997 واتخاذ خطوة أكبر.

برشلونة (مايو 2000- استقالة) انتقل فان جال لتدريب برشلونة فى 1997 بعد تجربة أياكس المميزة، لكنه فاز بالدورى مرتين بالإضافة إلى كأس الملك مرة واحدة مع وجود لاعبين كبار أمثال بيب جوارديولا وريفالدو، لكن الذى عجل برحيله هو صدامه المستمر مع الصحافة الإسبانية بعد أن انهى موسم 1990-2000 بدون أى بطولة.

فان جال وقتها هاجم الصحافة بدوره حيث وجه لهم أسئلة مثل " ماذا حقق برشلونة فى 100 عام؟"، "كم تشامبونزليج حققوهم فى 100 سنة؟"، " فى 6 سنوات مع أياكس حققت أكثر مما وصل إليه برشلونة فى 100 عام".

هولندا (يناير 2002- استقالة) بعد أن خرجت هولندا من بطولة يورو 2000 أمام جمهورها، استعانت بفان جال بعد أن ترك برشلونة لمساعدتهم فى التأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، لكن فشل مرة أخرى.

هولندا أنهت التصفيات فى المركز الثالث خلف البرتغال وأيرلندا، فان جال كان متعجرفاً وقتها لدرجة أنه صرح قبل مباراة فى دبلن أن منتخب هولندا موهوب للغاية لدرجة أن أيرلندا ستريدهم أن يتأهلوا، لكنه خسر وكان الأيرلنديين سعيدين بذلك.

وقتها لم يكن أمام فان جال إلا الاستقالة لحفظ كرامته قبل ان تتم إقالته من قبل الإتحاد الهولندي.

برشلونة (يناير 2003- إقالة) نجاح فان جال النسبى فى فترة ولايته الأولى مع برشلونة لم يكن شفيعاً له عندما عاد مرة أخرى لقيادة الفريق فى موسم 2002-2003.

فالمدرب الهولندى ترك برشلونة يصل للمركز الـ12 بعد 8 خسائر حتى يناير 2003، وبالرغم من أن عقده كان سينتهى فى 2005 إلا أن إدارة البلوجرانا رأت أن تنهيه بعد أقل من 6 شهور.

أياكس ( أكتوبر 2003- إستقالة) بعد أن تمت إقالته من برشلونة، عاد فان جال إلى أياكس أمستردام لكن فى مركز المستشار الفنى للفريق، واستمر لمدة اقل من سنة بعد مشادات عديدة مع المدرب رونالد كويمان.

تحدث وقتها فان جال قائلاً: "استقالتى تصب فى مصلحة الفريق، ولا ترتبط بالنتائج السيئة هذا الموسم." ألكمار ( 2008- استقالة ثم عودة ثم استقالة أخرى) بعد أن رحل من أياكس توجه إلى نادى هولندى أخر وهو إيه زد ألكمار، قادهم للمركز الثانى فى الدورى بأول موسم له والمركز الثالث فى الموسم الثانى لكنه فى الموسم الثالث واجه نتائج سيئة وضعت الكمار فى المركز الـ11 فى نهاية الدورى لذلك قرر فان جال الاستقالة من تدريب الفريق بعد موسم 2007-2008.

لكن رغم النتائج السيئة، حاول عدد من لاعبى الفريق إقناعه بالبقاء لموسم اخر وهو ما اسعد المدرب والجماهير فيما بعد، والموسم التالى الذى وافق فان جال على خوضه انتهى بفوز الكمار بلقب الدورى الهولندى للمرة الأولى منذ 28 عاماً، ولكن رغم ذلك رحل فان جال عن الفريق متجهاً إلى المانيا بعد عرض مغرى من بايرن ميونيخ.

بايرن ميونخ (إبريل 2011- إقالة) بدأ فان جال ببداية عاصفة مع العملاق الألمانى، فالفريق البافارى كان فى المركز الـ14 فى الدورى ولم يفز بأى مباراة من ثلاثة فى الدورى، وخسروا مرتين أمام بوردو الفرنسى فى دور المجموعات من دورى الأبطال، لكن الهولندى نجح فى استعادة توازنه وتغلب على شائعات رحيله من الفريق.

الفريق البافارى وصل لنهائى دورى الأبطال 2012 وخسر أمام إنتر ميلان الإيطالى، وفاز بلقبى الدورى والكأس فى ألمانيا، لكن الموسم الذى تلاه خسر بايرن ميونخ 7 مباريات قبل مارس وصار بعيداً عن المنافسة على أى بطولة، وفكر النادى فى الاستغناء عن فان جال مع نهاية الموسم، إلا ان إقالته جاءت مبكرة بعد التعادل أمام نورنبرج 1-1 والذى كان من الممكن أن يبعد بايرن عن دورى الأبطال.

المثير أن البيان الرسمى للنادى قال إن طريقة لعب فان جال لم يكن بها أى شىء ممتع إطلاقاً، وهو نفس الذى يقوله جماهير مانشستر وصحف إنجلترا الآن.

هولندا (يوليو 2014- إستقالة) فان جال قدم نفسه كبطل هولندا القومى والمدير الفنى صاحب القرارات الرائعة فى كأس العالم 2014 فى البرازيل، عندما قاد الطواحين لنصف النهائى بالفوز على كوستاريكا بضربات الترجيح، حيث أشرك الحارس تيم كرول فى الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافى الثانى من أجل ضربات الجزاء.

وبالفعل قاد كرول الفريق للفوز بعد أن تصدى لركلة جزاء حاسمة وأصبح فان جال مدرباً عبقرياً فى نظر الكثيرين، وأعطى جماهر مانشستر يونايتد أملاً فى تحقيق موسم أفضل بعد الشائعات التى دارت حول توليه مهمة تدريب الفريق بعد رحيله عن الطواحين، لكنهم لم ينالوا ما توقعوا أن يقدمه مع الفريق، ليرحل بعد المونديال إلى مانشستر وأصبح أشد المكروهين فى أولد ترافورد بعد موسم ونصف فقط من تعيينه.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;