أصدر القضاء الأمريكى، أمس الأربعاء، حكمًا بالسجن 8 أشهر لقاضٍ سابق من جواتيمالا ارتبط اسمه بفضائح الفيفا، ليكون بذلك أول مسؤول يصدر ضده حكم نهائى فى القضية المعروفة باسم "فيفا جيت".
واتهم القضاء، القاضى الذى يدعى هيكتور تروخيو، بتلقى رشوة مالية من شركة "ميديا ورلد" الأمريكية من أجل حصول الأخيرة على حقوق البث التليفزيونى لمباريات التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وحصل تروخيو، 63 عامًا، على ما يقرب من 200 ألف دولار بشكل غير قانونى مقابل تسهيلات قدمها لصالح الشركة الأمريكية، فيما يخص حقوق بث المباريات.
واتهم القضاء الأمريكى تروخيو باختلاس 415 ألف دولا من أموال اتحاد جواتيمالا لكرة القدم، عندما كان يشغل آنذاك منصب رئيس اللجنة التنفيذية لهذا الاتحاد فى الفترة ما بين عامى 2010، 2015، وكان تروخيو عند إلقاء القبض عليه قاضيًا فى المحكمة الدستورية بجواتيمالا.
وتفاوض تروخيو بمعاونة بريان خيمنيز، رئيس اتحاد جواتيمالا لكرة القدم منذ العام 2009، والمتهم في نفس القضية، على بيع حقوق البث التليفزيوني لمباريات منتخب جواتيمالا الأول في التصفيات المؤهلة للمونديال مع الشركة الأمريكية المذكورة.
ولا يزال الفيفا يتخبط في فضائح الفساد منذ عام 2015، عندما قامت الشرطة السويسرية بإلقاء القبض على 7 مسؤولين من كبار القادة بالكرة العالمية في إطار التحقيقات القضائية التي تجريها أمريكا فى هذا الصدد.
وأعلن قضاة سويسريون مطلع الشهر الجاري أنهم يعكفون على الانتهاء من 25 تحقيقا تتعلق بكرة القدم ويراجعون 180 تقريرا حول أعمال غسيل أموال، كما يقومون بتحليل وثائق يبلغ حجمها (19 تيرابايت).