لم يولد الأسطورة الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا وفى فمه ملعقة من ذهب، ولكنه خرج من رحم المعاناة والفقر، ليكون أحد أفضل نجوم كرة القدم فى العالم، لذلك فهو يشعر بأوجاع الفقراء، الأمر الذى دفعه لخوض مباراة خيرية فى ملعب أشبه ببركة طينية، لكى يتبرع بعائدات المباراة لأحد الأطفال المرضى.
وبمناسبة عيد ميلاد مارادونا الـ 57 الذى يتوافق اليوم، نسرد القصة التى تعود إلى عام 1984 أى قبل 33 عامًا، عندما كان مارادونا نجمًا متوهجًا فى نابولى الإيطالى، وطالب إدارة النادى بتنظيم مباراة خيرية، لتجميع عائداتها ومنحها لوالد الطفل المريض، كى يجرى له عملية جراحية لم يكن بوسعه أن يتحمل تكاليفها بمفرده.
إدارة نابولى رفضت طلب مارادونا آنذاك، ولكن النجم الأرجنتينى لم يتغاض عن فكرته، واستغل شعبيته وأقام المباراة فى ملعب طينى فى إحدى ضواحى المدينة الإيطالية القديمة.
وأدى مارادونا وقتها الإحماء فى موقف للسيارات، قبل أن يخوض المباراة ويتألق ويسجل هدفين، كان الثانى منهما رائعًا للغاية، وهو ما أسعد آلاف المشجعين من الطبقة الفقيرة، والذين اكتظوا لمشاهدة نجم التانجو ولاعبهم المفضل.