تتجدد المواجهة بين مستقبل الكرة الأرجنتينية وحاضرها عندما يلتقي برشلونة ويوفنتوس الإيطالي وصيف بطل النسخة الماضية غدا الأربعاء، وذلك فى الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبعد أن خرج ليونيل ميسي وفريقه برشلونة منتصرين بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين على ملعب "كامب نو" فى سبتمبر الماضى بفضل ثنائية للنجم الأرجنتيني، يأمل مواطنه الشاب باولو ديبالا قول كلمته الأربعاء من أجل قيادة يوفنتوس الى الدور الثانى من المسابقة القارية.
ومن المؤكد أن ديبالا الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، يحتاج إلى الكثير من أجل الاقتراب من مكانة ميسي الذي أنقذ المنتخب الأرجنتيني من كارثة الغياب عن مونديال 2018 بتسجيله ثلاثية الفوز على الأكوادور 3-1 فى الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية، فى حين جلس نجم يوفنتوس على مقاعد البدلاء فى تلك المباراة المصيرية التى أقيمت فى كيتو.
وفي ظل تصدر برشلونة للمجموعة بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس، يحتاج النادي الكاتالوني إلى التعادل فقط لكى يضمن تأهله وصدارة المجموعة، كما أنه سيتأهل حتى فى حال الخسارة شرط عدم فوز سبورتينج البرتغالي على ضيفه أولمبياكوس اليوناني.
أما يوفنتوس فيحتاج الى الفوز لكي يتأهل قبل جولة على ختام الدور الأول، شرط عدم فوز سبورتينج على اولمبياكوس.
ويأمل ديبالا أن يمنحه الهدف الذي سجله في الثواني الأخيرة من مباراة الأحد التي خسرها فريقه ضد سمبدوريا 2-3 في الدوري المحلي، الدفع المعنوي لاستعادة شهيته التهديفية بعد فترة من الصيام.
وبعدما استهل الموسم بانجاز قياسي (10 أهداف فى 6 مباريات)، تراجع مردود ديبالا بعض الشىء، لكنه نجح الأحد فى الوصول مجددا إلى الشباك، رافعا رصيده إلى 12 هدفا فى 13 مباراة، وإلى 56 فى 112 مباراة خاضها مع فريق "السيدة العجوز" منذ انتقاله من باليرمو فى 2015.
ميسي مثل مارادونا
وخلافا لديبالا الذي لم يفتتح سجله التهديفي في المسابقة القارية هذا الموسم، وجد ميسي طريقه الى الشباك ثلاث مرات في اربع مباريات حتى الآن، لينضم بذلك الى غريمه البرتغالي في ريال مدريد كريستيانو رونالدو كاللاعبين الوحيدين اللذين يسجلان 100 هدف أو أكثر في البطولة القارية.
يرى ديبالا، الصغير القامة الذي يملك قدما يسرى قاتلة، ميسي كمصدر الهام له لكنه تحدث ايضا عن صعوبة اللاعب الى جانب النجم الكبير في المنتخب الوطني.
وحاول ديبالا نفي ما صدر عنه بخصوص اللعب الى جانب ميسي في المنتخب، قائلا أنه تم تحريف ما صدر عنه وبأن ميسي لم يعر أهمية لما قيل في هذا الصدد، وتابع لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية "ليو مثل مارادونا بالنسبة للاعبين من جيلنا. بالنسبة لي، اللعب الى جانبه في المنتخب الوطني فخر كبير".
وواصل "لقد حملنا الى كأس العالم بالثلاثية التي سجلها في الاكوادور. أنه قائد بالفطرة"، كاشفا بأنه يتمنى اللعب في يوم من الأيام الى جانب زميل ميسي السابق في برشلونة النجم البرازيلي نيمار المنتقل هذا الموسم الى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
ولطالما اعتبر ديبالا ونيمار كخليفين لميسي وكريستيانو رونالدو اللذين احتكرا جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ 2008، لكن النجم الأرجنتيني يرى أنه "علي العمل من أجل التحسن والفوز بالألقاب"، مضيفا "كنت (في أحد الأيام) متحلقا مع رفاقي حول النار وكل منا تمنى أمنية، وأمنيتي كانت أن أفوز بالكرة الذهبية".
أما بالنسبة لمستقبله مع بطل ايطاليا في المواسم الستة الأخيرة، قال ديبالا "في كرة القدم، لا شيء محسوما، لكني لا أفكر بالرحيل".