زعمت وسائل إعلام فرنسية اليوم الجمعة، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، تستر على مجاملة الاتحاد التركي للعبة لفنربخشة، الفريق المفضل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك عندما كان يشغل منصب الأمين العام لـ(يويفا).
وكشفت صحيفة لو موند المسائية النقاب عن بريد إلكتروني أرسله إنفانتينو في يناير 2012 إلى السكرتير العام للاتحاد التركي لكرة القدم، إيبرو كوكسال، حول العقوبات التي ستوقع على مجموعة من الأندية التركية المتورطة في التلاعب بنتائج مباريات موسم (2011-12) من بينها فنربخشة.
وفي الرسالة طالب كوكسال المسؤول السويسري بتوضيح إذا ما كان تطبيق مجموعة من العقوبات، التي استبعدت منها بطريقة "استثنائية" الهبوط للدرجة الأدنى، متماشياً مع لوائح الاتحاد الأوروبي "يويفا".
وكان من بين العقوبات المقترحة من الاتحاد التركي سحب الألقاب التي فازت بها الأندية المتورطة في هذا القضية في ذاك الموسم، فضلاً عن خصم 12 نقطة على الأقل من رصيدها.
وأشار البريد الذي نسبته الجريدة الفرنسية لإنفانتينو "يمكننا التأكيد، باسم يويفا، أن مقترحكم يبدو منطقياً لنا ويتناسب مع هذه القضية".
وهكذا، غير الاتحاد التركي لوائحه في 2012 التي استبعدت عقوبة الهبوط للدرجة الأدنى كعقوبة على التلاعب بنتائج المباريات، وعليه نجا الفريق التاريخي فنربخشة من الهبوط.
كما أشارت الجريدة اليومية إلى أن العقوبات التي كان مفترض أن تطبق على الأندية المتورطة، مثل خصم النقاط، لم تُفَعل نهائياً.
وعلى إثر هذه الفضيحة، استبعد الفريق التركي من البطولات القارية لموسم (2013-14) والذي يليه، ولهذا أكد المسؤول الأول عن الكرة في العالم حالياً في تصريحات لنفس الجريدة أنه قام بعمله حينئذ كما ينبغي في الجزء الخاص به.