رغم محاولاته لجذب مزيد من الأصوات عن طريق الوعود البراقة، فإن بعض هذه الوعود يبدو أنها ستضع السويسرى جيانى إنفانتينو، أحد المرشحين المتنافسين على رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، فى دائرة الجدل والاتهامات.
ويخوض انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) الانتخابات المقررة على رئاسة الفيفا بعد غد الجمعة أمام 4 مرشحين آخرين يتقدمهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوى لكرة القدم، والأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى للعبة، إضافة للفرنسى جيروم شامبين والجنوب أفريقى طوكيو سيكسويل.
ومع اقتراب موعد الانتخابات سعى كل من المرشحين الخمسة إلى تقديم الوعود التى يرى أنه يستطيع من خلالها جذب مزيد من الأصوات المؤيدة، خاصة فى ظل المنافسة الشرسة التى تدور على خلافة السويسرى جوزيف بلاتر (الرئيس الموقوف للفيفا).
وقبل أيام قليلة، قدّم إنفانتينو وعدا بتخصيص 5 ملايين دولار لكل اتحاد وطنى كل 4 أعوام بدعوى المساهمة فى تطوير كرة القدم فى مختلف بلدان العالم.
ولكن يبدو أن هذا الوعد الانتخابى سيكون مصدر إزعاج واتهامات للمرشح السويسرى حيث يضعه فى دائرة الشك بأنه يسعى لشراء الأصوات من خلال تقديم وعود مالية.
وذكر مصدر متابع لسير العملية الانتخابية فى زيوريخ، رفض الاعلان عن نفسه، أن ما ذهب إليه إنفانتينو بتخصيص 5 ملايين دولار لكل اتحاد وطنى كل 4 سنوات يمثل "عملية إغراء واضحة لشراء الأصوات".
وأشار المصدر لما حدث فى عام 2011 حين تم إيقاف أحد المرشحين مدى الحياة بسبب محاولة شراء أصوات مسؤولين فى منطقة الكاريبى فى حملته لرئاسة الفيفا من خلال تقديم 40 ألف دولار لكل منهم، معتبراً أن ما يقوم به إنفانتينو لا يختلف كثيراً.
وقال المصدر إنه سيصعب على الفيفا تعويض هذه المبالغ بعدما أبدى العديد من الرعاة عن رغبتهم بتغيير بنود وشروط العقود بسبب فضائح الفساد التى ضربت المنظمة الدولية، وأدت للعديد من عقوبات الإيقاف الصيف الماضى وكان منها إيقاف كل من بلاتر نفسه والفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس اليويفا لمدة 8 سنوات عن ممارسة أى أنشطة تتعلق باللعبة.