صور.. فريق بيكهام الجديد يبدأ مسيرته تحت تهديد القتل وتجارة الهيروين

يشتهر حى "أوفر تاون" فى مدينة ميامى الأمريكية بانتشار تجارة المخدرات والهيروين على نطاق واسع، كما أن جرائم القتل تتواجد بكثرة، حيث يسمع السكان دوى إطلاق الرصاص بشكل شبه دائم، كما أنهم يعثرون دوماً على أشخاص مقتولين فى الشوارع والطرقات. المثير أن هذا الحى نفسه هو الحى الذى اشترى فيه النجم الإنجليزى السابق ديفيد بيكهام قطعة أرض كبيرة تبلغ مساحتها 9 أفدنة، من أجل بناء ملعب فريقه الجديد، الذى يعتزم إنشائه والمنافسة به فى الدورى الأمريكى منذ عام 2020. وكان نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق أعلن عن خطته لتدشين فريق كرة قدم جديد فى مدينة ميامى، وأنه سيشارك به فى الدورى الأمريكى للمحترفين "MLS"، وهو المشروع الذى بدأ يخطط له منذ عام 2014، ولكنه كان يواجه مشاكل حينها بسبب عدم إمكانية الحصول على قطعة الأرض اللازمة لبناء الملعب. وقالت صحيفة "صن" الإنجليزية إن المدينة التى ستشهد بناء الملعب الجديد لفريق ديفيد بيكهام، الذى لم يحمل اسماً معيناً حتى الآن، شهدت اضطرابات عرقية وحروب أهلية فى ثمانينيات القرن الماضى، وأن تجارة الهروين فيها لا يمكن السيطرة عليها، إضافة إلى جرائم القتل التى تتواجد بكثرة. وأشارت الصحيفة إلى أن ديفيد بيكهام تم تحذيره بشدة من ضرورة تعزيز أمنه وأمن ناديه الجديد، بسبب الاضطرابات التى يشهدها حى "أوفر تاون"، كما أن أعضاء المجلس المحلى للمدينة طالبوا النجم الإنجليزى بضرورة تقديم خطة أمنية لضمان سلامة الجماهير التى سوف تحضر المباريات من أرض الملعب. الصحف المحلية أيضاً لم تنكر الأمر، حيث قالت صحيفة "هيرالد" إن الحى شهد أعمال شغب كبيرة فى الثمانينيات وأنه يعد موطناً للجرائم المتفشية، وأن سماع صدى صوت الطلقات النارية أصبح أمراً يحدث بشكل يومى، فضلاً عن وجود الكثير من المبانى المهجورة. ونظراً لأن الشرطة الأمريكية تستخدم نظام يحمل اسم "شوت سبوتر" أو "مراقب الرصاص"، وهو نظام استشعار للطلقات النارية عن بُعد، فقد سجلت الشرطة 8280 طلقة نارية تم إطلاقها فى عام 2016، أى أن اليوم الواحد يشهد إطلاق ما يقرب من 23 طلقة نارية فى مسافة 4 ميل مربع، وذلك وفقاً لصحيفة "هيرالد". وقال تقرير للشرطة فى حى "أوفر تاون" أنه منذ عام 2015 توفى ما لا يقل عن 31 شخصاً بسبب جرعة زائدة من مخدر الهيروين، حيث صُنف الحى على أنه "منطقة ساخنة" لأزمة المخدرات. المثير أنه رغم كل هذه الأوضاع التى تشهد تردى واضح للحالة الأمنية إلا أن بيكهام لم يتراجع عن تنفيذ خطته وبناء الملعب الذى يتسع لـ 25 ألف مشجع، كما أنه أكد أن زوجته وأولاده سوف يزورون المكان بشكل طبيعى. ولكن فى مقابل ذلك قالت صحيفة "هيرالد" إن مسئولى المجلس المحلى فى المدينة ليسوا سعداء بسبب ما يود بيكهام فعله، وأنهم يخشون تعرض الجماهير التى ستحضر لمشاهدة المباريات للأخطار المختلفة.