لفيلم "الناصر صلاح الدين" أهمية خاصة عند أغلب محبى ومتابعى السينما المصرية، فهو من الأفلام التاريخية الحربية النادرة التى تركز على واحد من أهم الشخصيات فى التاريخ الإسلامى، وهو "صلاح الدين الأيوبى"، كذا يوثق لفترة مهمة وهى تحرير بيت المقدس من الصليبيين، حيث يدخل هذا الفيلم ضمن أفضل مائة فيلم مصرى بالتاريخ، حيث يمر فى هذا الشهر 55 عاما على انتاجه .
الفيلم قام بإخراجه يوسف شاهين بعدما قدم قبلها أفلام مهمة مثل باب الحديد وصراع فى الميناء وصراع فى الوادى وابن النيل وبابا أمين، ولكن فى حقيقة الأمر هذا الفيلم لم يكن فى البداية ليوسف شاهين، حيث كانت المنتجة آسيا قد اتفقت مع المخرج عز الدين ذو الفقار بتولى مهمة إخراج الفيلم وهو المخرج صاحب الأعمال السينمائية الخالدة، ولكن ظروف مرضه منعته من إكمال المسيرة، فرشح للمنتجة آسيا اسم "يوسف شاهين"، وبدورها تواصلت معه ووافق على اخراج الفيلم، حيث لم يكن النجم أحمد مظهر هو المرشح الأول لتأدية دور الناصر صلاح الدين، ولكنه كان النجم الراحل رشدى أباظة، إلا أن خلافات دبت بين أباظة وشاهين، فتم اسناد الدور لمظهر، ووافق على الفور .