تحت مسمى الدراما العائلية بدأ في الفترة الأخيرة عرض مسلسلي "سابع جار" و"أبو العروسة"، وكل منهما ناقش عددا من القضايا التي تدور داخل الأسرة المصرية، ولكن كل منهما في إطار اختلف عن الآخر.
وجاء الاختلاف في أسلوب الطرح لهذه القضايا، فأثار "سابع جار" الكثير من اللغط والتحفظات حول الموضوعات التي يتناولها، لما فيها من جرأة في العرض شكلت صدمة للمشاهدين، على الرغم من أنه يحمل علامة +12.
فكان أول مسلسل يستعرض مشكلة العنوسة ورفض الزواج وحصره فقط ضمن إطار الرغبة في الانجاب، ما يجعل الفتيات يبحثن عن زوج للإيجار لتأدية هذه المهمة والطلاق بعدها.
وكانت مشاهد إجهاض إحدى بطلات العمل من علاقة غير شرعية كفيلة بأن ينال المسلسل الكثير من السخط والهجوم من الجمهور، والرفض لهذا النوع من الأعمال، حتى أن الجزء الثاني من المسلسل الذي بدأ عرضه منتصف الشهر الجاري لم يحظ حتى الآن بنفس نسبة المشاهدة التي نالها الجزء الأول.
وفي المقابل كانت أحداث وقضايا مسلسل "أبو العروسة" أكثر هدوءا، فجمع حوله بالفعل كل أفراد الأسرة المصرية، على الرغم من تقديمه عددا من المشكلات الحيوية مثل علاقة الحب التي تربط بين شاب أصغر عمرا من السيدة التي ارتبط بها، وأسباب هذه النوعية من العلاقات التي مازال الكثير من أفراد المجتمع يرفضها، على الرغم من انتشارها كثيرا في الآونة الأخيرة.
وكذلك تناول العمل مشكلة علاقة الحب التي تجمع بين شابين من ديانتين مختلفتين، وحال الكثير من الأسر المصرية التي يعيش فيها الأزواج تحت سقف البيت الواحد محافظين على الشكل الاجتماعي فقط، من أجل الأولاد، فلا تربطهم أي علاقه حب أو حتى مودة فيما بينهم.
كثير من المشكلات الأسرية التي نعيشها في الواقع ناقشها هذان المسلسلان ولكن قبلها الجمهور من أحدهما ورفضها في الآخر، وجميعها اندرجت تحت مسمى "الدراما العائلية".