HBO VS NETFLIX.. منافسة ضارية بين صانعتى GAME Of THRONES وHOUSE OF CARDS

مما لا شك فيه أنالدراما الأجنبيةأصبحت الملاذ الأول للكثير من المشاهدين فى الفترة الحالية، فهى تعد أفضل وسيلة لتمضية الوقت والاستمتاع بقصص مثيرة وثقافات مختلفة واكتساب اللغة أيضًا، خاصة مع نمو صناعة المسلسلات وتعدد الشبكات التى تبث أعمالاً عبر الإنترنت، الأمر الذى نتج عنه زيادة هائلة فى عدد الأعمال التليفزيونية، وذلك بخلاف العقود الماضية التى انحصرت خلالها مشاهدة المسلسلات عبر التلفزيون بمواعيد محددة وأعداد قليلة للغاية أما الآن أصبح هناك شبكات مخصصة لمشاهدة المسلسلات والأفلام وأصبح المحتوى المرئى متوفرًا بعدد ساعات مهولة تصل لأكثر من 100 ألف ساعة عبر الشبكات المختلفة. ومع أن هذه الخدمات أصبحت كثيرة إلا أنه دائمًا يكون هناك عمالقة فى كل مجال، وهنا لا يمكننا التوقف دون الحديث عن أكبر شبكتين للإنتاج الدرامى حول العالم وهماHBOوNETFLIXكلتا القناتين تقدم للمشاهد الفكرة ذاتها بتقديم أعمال عبر الإنترنت، ويرى داخلهما مكتبة عملاقة تحتوى على عدد ضخم من الأفلام والمسلسلات. وبالنظر للسنوات القليلة الماضية نجد أن شبكة "نتفليكس" استطاعت إنتاج المزيد من البرامج الحصرية، متغلبةً بذلك على منافسها المعتاد "إتش بى أو" وفقًا للأرقام التى أعلنها المتنافستان، ومنذ بدأت "نتفليكس" انطلاقتها فى مضمار البرامج الحصرية فى العام 2013 عبر مسلسلHOUSE OF CARDS، حيث أصدرت العام الماضى عدد ساعات من البرامج الحصرية يفوق شبكة "إتش بى أو"، لكن على الناحية الأخرى، ما زالت "إتش بى أو" تتمتع بميزة كبرى على "نتفليكس" وهى امتلاكها للمسلسل الأشهر حول العالمGAME Of THRONES، فضلاً عن فوز برامجها بالعديد من جوائز الإيمى متفوقة بذلك على كل الشبكات الأخرى، لذلك نرصد لعشاق الدراما الأجنبية تقريرًا عن أبرز تلك المسلسلات التى تم إنتاجها فى السنوات الأخيرة، ونقدم مراجعة دقيقة لكل ما انتجته الشبكتين الكبيرتين، ومميزات كل واحدة عن الأخرى. "نتفليكس" تكسر حاجز 100 مليون مشاهد وتتوسع عالميًا منذ بضع سنوات لم يكن لاسم شبكة قنوات "نتفليكس" الأمريكية، صدى حقيقيًا فى أذن المشاهد بالوطن العربى، ولكن ها هى الآن بعد مرور أعوام قليلة، منذ افتتحت أبوابها فى الشرق الأوسط بشكل رسمى، وأتاحت أعمالها للمشاهدين فى المنطقة العربية ومصر، أصبح لهذه الشبكة التليفزيونية شأن آخر، وتمكنت من إحداث ضجة كبيرة منذ دخولها لمجال إنتاج المسلسلات، ولا شك أن دخولها كان من باب واسع، خاصة أنها قامت بعرض أعمالها بطريقة خاصة وغير مسبوقة من خلال خدمتها على الإنترنت، وتعتبر الشبكة حاليًا الأبرز فى عالم الدراما عبر الإنترنت، بعد تمكنها من كسر حاجز 100 مليون مشاهد. أصبحت تمتلك الآن أكثر من 109 ملايين عضو فى أكثر من 190 دولة يستمتعون بأكثر من 140 مليون ساعة من البرامج التلفزيونية والأفلام يوميًا، بما فى ذلك المسلسلات والأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الأصلية، ويستطيع الأعضاء مشاهدة كل ما يريدونه فى أى وقت وفى أى مكان وعلى أية شاشة متصلة بالإنترنت، كما يُمكنهم التمتع بالمشاهدة وإيقافها مؤقتًا ثم معاودة المشاهدة مرة ثانية، كل هذا دون إعلانات أو التزامات، وتعتمد فى ذلك على منهجية المشاهدة المتتالية بأنها مشاهدة موسم واحد على الأقل من المسلسل خلال 7 أيام فقط من البدء بمتابعته، وتركز التحليلات على الأعضاء الذين انضموا خلال السنوات الخمس الماضية، وتشمل جميع المسلسلات التليفزيونية باستثناء المحتوى الخاص بالأطفال والأسرة، والمواسم التى تقل عن 5 حلقات، وقد أتم أكثر من 90% من الأعضاء الذين انضموا إلى الشبكة منذ عام واحد على أقل تقدير مشاهدتهم المتتالية الأولى. الانطلاقة الأولى لشبكة "نتفليكس" جاءت فى عام 1997 حينما بدأت بخدمة عرض الأفلام على أقراص "الدى فى دى" وإيصالها بالبريد للعملاء، لكن الانطلاقة الحقيقة لنتفليكس بدأت عندما تحولت وركزت خدماتها على إطلاق الأفلام من خلال الإنترنت وإتاحتها للعملاء، وساعدها فى ذلك انتشار وتطور سرعات شبكات الإنترنت إضافة إلى هوس الناس باقتناء الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وقد كانت هذه الميزة عاملا رئيسيا فى جذب العملاء واقتناعهم بالخدمة وهو ما عززت الشبكة منه بتأكيدها أن محتواها تستطيع أن تراه من أى مكان وفى أى وقت، وهو عكس ما تعتمد عليه خدمات التلفزيون فى أمريكا التى يضطر العميل لدفع قيمة الاشتراك الخاص بالتليفزيون للحصول على القنوات التى يريدها ويكون جدوله محصورًا ومرتبطا بجدول العرض الخاص بالقناة. دخول "نتفليكس" مجال صناعة المسلسلات تعد خطوة استثنائية بالنسبة للشبكة، فقبل عرض مسلسل بيت من ورق House of Cardsومسلسل تطورات الاعتقال Arresred Developement لم تكن الشبكة الشهيرة سوى خدمة عرض أفلام، ويعتبر المسلسل الأول علامة فارقة فى تاريخ الشبكة ونجاح لفكرة طرح المسلسلات دفعة واحدة، فهذا المسلسل لم يكن مجرد خدمة من خدمات نتفليكس وإنما كان نقطة تحول للشبكة بأكملها، حيث غيرت من خلاله طريقة عرض المسلسلات ولأول مرة فى تاريخ المسلسلات الحديثة المعروف عنها نزول الحلقات بشكل تدريجى، واتخذت سياسة مغايرة لما تقوم به القنوات التليفزيونية، وقامت بطرح كامل المسلسل دفعة واحدة ليستفيد الجمهور من مشاهدة المسلسل وقتما شاء، وقد برهنت تلك الأعمال الدرامية على نجاح منقطع النظير كأول المسلسلات الأصلية للشبكة، وقادتنا نحو حقبة جديدة لم تعد فيها الدراما منحصرة على الشاشة الصغيرة، على مدار السنوات الماضية تعلق شعب الدراما العريض بالعديد من المسلسلات الناجحة، وجاءت قائمة أفضل 10 مسلسلات تمت مشاهدتها بشكل متتالٍ على Netflix فقد كالأتى بداية Narcos وBreaking Bad و 13 Reasons Why إضافة إلى House of Cards وStranger Things و Orange Is the New Black وذلك بخلاف مسلسلات The 100 وSuits و Spartacus فضلا عن مسلسلى Daredevil وThe Punisher المشتقا من سلسلة مارفل كوميكس، ومع كل هذا لا يزال الكثير من المشاهدين يتسائلون حول الخطوة المستقبلية للشبكة، وما هى الاعمال والمسلسلات االجديدة التى ستنتجها نتفليكس. بالنسبة لعالم القنوات الشبكات التليفزيونية والقنوات المنافسة لنتفليكس، نرى أنها تسبق منافسيها بمراحل، فبخلاف الشبكة المنتجة لمسلسل صراع العروش "اتش بى أو"، نرى أن غالبية المشاهدين لا يعرفون أسماء المنافسين وهو ما يعكس سيطرة نتفليكس وهيمنتها على المشهد حتى الآن، وقد ذكرت الشبكة فى أحد تقاريرها أنها حصرت أهم ٢٠٠ فيلم ومسلسل فى باقتها وقارنتها مع الموجود بشبكتى "أمازون" و"هولو" كنوع من المقارنة مع المنافسين، وجدت أن أمازون تمتلك ما يقارب 97 اسم فقط من قائمة أفضل 200 لدى نيتفلكس، والأخرى أقل من ذلك بكثير، كما قامت نتفليكس أيضًا بعرض تقرير يوضح نسبة استحواذها على المشاهدة فى أمريكا، فكانت النسبة تقارب 35٪ بينما امازون 4% وهولو 3٪. وبعد التوسع العالمى الأخير لنتفلكس يبدو أن الفارق بينها وبين المنافسين سيزداد أو على أقل الأحول سيؤخر من الفترة الزمنية التى يحتاجونها للوصول لذات الإنتشار التى قامت به "نتفليكس" التى نجحت نجاحًا كبيرًا فى إنتاج مسلسلات حصرية لها وكانت على مستوى عالى من الجودة والحبكة والأداء، وستزداد حظوظها لو استمرت فى التوسع بالإنتاج الحصرى لها من المسلسلات وهو ما سيسحب البساط من سيطرة التليفزيون التقليدى. "إتش بى أو" تراهن على تطور المحتوى والإنتاج وضخامة الإنتاج استمرارًا للنجاح الكبير الذى تحققه من خلال الأعمال الدرامية المتميزة والمثيرة للاهتمام التى تعرض على شاشتها، تواصل الشبكة الأمريكية العملاقة HBO إعداد أعمالها الجديدة، واستئناف بعض مشاريعها العالقة، بجانب البحث عن عروض مستقبلية، تمكنها من تعويض غياب المسلسل الأضخم فى التاريخ صراع العروش الذى يتبقى منه موسم واحد فقط، وذلك حتى لا تتأثر نسبة مشاهدتها، خاصة أن هذا المسلسل يعد الأكثر مشاهدة على الإطلاق وأحد أهم عوامل نجاحها خلال السنوات الماضية بدايتها كانت مع الأفلام والبرامج الرياضية، ولكن الآن فإنّها بثت أكثر من 100 مسلسل على مدار تاريخها البالغ 42 عامًا، وبالنظر إلى هذه المجموعة المختلفة من العروض، ليس من المبالغة القول أنّ HBO ساعدت فى ازدهار ونمو العصر الذهبى الحالى للتلفزيون، بتشكيلتها الرائعة المختلفة والمتباينة من المسلسلات التليفزيونية مثل: The Sopranos وThe Wire، فى حين أعاد مسلسل “Curb Your Enthusiasm” تشكيل المشهد الكوميدى الحالى، إذ يبدو أنّ الإستراتيجية الإبداعية الحالية تنطوى على جلب صانعى الأفلام الكبيرة إلى أرض التلفزيون بمشاريع جديدة ومستمرة، ولعل أبرز ما يميز HBO إنتاجها الضخم والمتميز والبارز للمسلسلات إلى جانب انتاجها للأفلام، ومن بين المسلسلات التى تُبث على قناتها Sex And the city وSix Feet Under وThe Sopranos وTrue Blood و curb your enthusiasm وEntourage و Boardwalk Empire وكذلك Game of Thrones. من وقت لأخر سددت "إتش بى أو" ضربات اقتصادية متنوعة ناجحة ضد منافستها من خلال مسلسل The Sopranos و city & the sex، حيث لابد أن هذين العملين كانا مرفوضين من وجهة نظر إدارات الإنتاج فى المحطات الأخرى. وتظل HBO حتى هذه اللحظة هى الاستثناء وليست الوضع الطبيعى فى إنتاج التلفاز الأميركى. حقبة "إتش بى أو" الأولى بدأت فى العام 1999، وانتهت تقريبًا بحلول العام 2007، حيث البداية الحقيقية للقناة والتغير فى المحتوى وبدء تقديم محتوى درامى قوى أصبح هو الأفضل على الإطلاق بعد مرحلة Six Feet Under وThe Wire. أما الحقبة الثانية للقناة، بعد جلوس “نسبي” بين 2008 حتى 2010 اكتفت فيه القناة بتقديم عروض عادية، كان التحضير يجرى على قدم وساق لاثنين من أقوى المسلسلات الحديثة على الاطلاق: Boardwalk Empire وGame of Thrones ففى 2007 اخذت القناة حقوق الرواية الشهيرة لكاتبها جورج ر. ر. مارتن، ورافق ذلك التجهيز لحلقة افتتاحية كبيرة للغاية من مسلسل Boardwalk Empire والتى خُصص لها 50 مليون دولار، رغم أن تنفيذها كلّف أقل من ذلك. تطور سياسة القناة مكنها من أن تصبح الواجهة الأهم فى عالم الترفيه التلفزيونى، ساعدها على ذلك صنعها طريقاً خاصاً بها من خلال عرض مسلسلات على غرار The Newsroom وTrue Blood وهى مسلسلات كانت مختلفة بطرحها، وبالجمهور الذى تستهدفه، وبطبيعة كتابتها المعقدة رغم ما يظهر منها من بساطة على الشاشة. كان هذا تطورًا لم نعهده مسبقًا من القناة قبل أن يقرر المديرون إنهاء هذه المسلسلات مبكرًا، مع الحفاظ على خط العرض الترفيهى من خلال المسلسل الأقوى حاليًا من ناحية الجماهيرية، صراع العروش، والذى لم ينته بعد لذا هو من سيقوم بعملية الربط مع الجيل القادم من المسلسلات للقناة، وقدمت "نتفليكس" العديد من المسلسلات الناجحة على مدار السنوات الماضية، أبرزها Westworld إضافة إلى مسلسلات أخرى مثل مسلسل Sharp Object و Divorce و CrashingوSilicon Valleyو Insecure، وبخلاف ذلك تبين لنا أيضًا تأخر عرض المسلسل الشهير صراع العروش Game of Thrones وتأديله لشهر أبريل من عام 2019 المقبل.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;