130 مراهقا روسيا انتحروا خلال الخمس سنوات الأخيرة، دون أن تتعرض السلطات فى موسكو للحادث على أنه ظاهرة تحتاج لدراسة وتحقيق إلا بعد أن سقطت طفلة تدعى "أنجيلينا دافيدوفا"، 12 عاما، من الطابق الـ 14، أعقبها حدوث حالات انتحار فى إنجلترا وأمريكا وتونس والجزائر والهند، لتتجاوز الظاهرة حدود روسيا إلى مختلف دول العالم وآخرها مصر، إذ انتحر ابن البرلمانى السابق حمدى الفخرانى بعد أن عثر عليه مشنوقا، لتعلن شقيقته أن لعبة "الحوت الأزرق" السبب فى انتحاره.
لعبة الحوت الأزرق ابتكرها طالب علم نفس مجنون، مفصول من الكلية، يدعى "فيليب بودكين"، وهى عبارة عن "صفحة سرية" على مواقع التواصل الاجتماعى يستقطب القائمون عليه البائسين والمحبطين، وتشمل اللعبة 50 تحديا على مدار 50 يوما، تبدأ بتحديات بسيطة ذات تأثير على نفسية اللاعب - المكتئب أساسا - فتزيد اكتئابه ليصبح الموت نهاية لا مفر منها .
ما أشبه قواعد اللعبة بالفيلم الأمريكى "13 خطيئة - 13 sins للمخرج "الألمانى دانييل ستام ويدور حول "إليوت" مندوب مبيعات بائس مديون، مسئول عن ابنه المعاق، يستيقظ صباح يوم على مكالمة تليفونية من مجهول يخبره بقتل ذبابة مقابل ألف دولار وبعدها يقبل تحدٍ من 13 مهمة وعند اجتيازها يكسب 6 ملايين دولار.
تشمل تلك التحديات، نجاحه فى إبكاء طفل فى الشارع، وبعدها يتحرش بمتسول بلا مأوى، ثم إشعال النار فى ملجأ، ينفذ "إليوت" كل هذه التحديات ويزيد رصيده البنكى مقابل ذلك.
التحديات تزداد صعوبة، يفكر فى الانسحاب لكن المتحدث يبلغه أن الشرطة تطارده بعدما صورته بكاميرات الشارع أثناء تنفيذه كل تلك الجرائم، وفى حال فوزه فى كل التحديات يكسب الملايين و يمحى ملفه من الشرطة، أما فى حال انسحابه يخسر كل شىء ويسجن، فلا يجد إلا طريقين لا ثالث لهما، إما قبول التحدى أو الانتحار، إلى أن يصل إلى المرحلة الأصعب والأخيرة ويرفض "إليوت" استكمال اللعبة عندما يكتشف أن التحدى الأخير أن يقتل أحد أفراد أسرته.