تتواصل فعاليات الملتقى العلمى الدولى الثالث بأكاديمية الفنون الذى يناقش موضوعات حول فلسفة الفنون وأقسامه المختلفة من سينما ومسرح وغناء، وقد أكد الدكتور عاصم نجاتى مقرر الملتقى العلمى الدولى الثالث لأكاديمية الفنون أن الهدف الأساسى من التقاء متخصصين فى الفنون والآداب من بلاد متعددة وثقافات متغايرة من ستة عشر دولة حول العالم هو تحسين المفاهيم بين مختلف الشعوب والثقافات والأديان.
وقال نجاتى "فى نوفمبر 2001 وبعد شهرين من أحداث 11 سبتمبر اعتمدت منظمة اليونسكو إعلاناً رسمياً بشأن التنوع الثقافى أكدت فيه جميع الدول الأعضاء قناعتهم بأن الحوار بين الثقافات هو أفضل ضمان لتحقيق السلام ووضع هذا الإعلان - الذى جاء فى إثنى عشر بنداً - التنوع الثقافى فى مصاف التراث المشترك للإنسانية وجعل الدفاع عنه واجباً أخلاقياً مُلزِماً".
وفى نوفمبر 2002 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مايو من كل عام يوماً عالمياً للتنوع الثقافى من أجل الحوار والتنمية، والآن بعد ما يقرب من ستة عشر عاماً، وهنا فى أكاديمية الفنون نلتقى اليوم حول موقع الفنون فى عالم اليوم بين الحفاظ على الموروث والتعددية الثقافية تلك القضية الشائكة دائمة الحضور.
وأوضح نجاتى أن الملتقى افتتحته الدكتورة أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون ورئيس الملتقيات العلمية العربية والدولية وكانت أولى جلساته حول "محنة الفنون بين الامتزاج الثقافى والتعددية" برئاسة الدكتور الأسعد الجاموسى عميد المعهد العالى للسينما والمسرح صفاقس وشملت الجلسة ثلاثة متحدثين هم الدكتور فضل الله أحمد عبد الله أستاذ النقد والدراسات الدرامية - السودان وعنوان البحث (المسرح : تأسيس التعددية ومركزية المتفرج)، وجاء المتحدث الثانى الدكتور أريج البدراوى الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع الثقافى - جامعة القاهرة وعنوان البحث (الفن الساخر بين الماضى والحاضر) تحليل سوسيولوجيا الفن لأنواع السخرية ووظيفتها الاجتماعية) وكان آخر المشاركين عمار فاضل حسين وكيل قسم التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة - العراق وعنوان البحث (العمق الجمالى للرموز والاستعارات فى النصوص المسرحية المدرسية العراقية) واختتمت الجلسة بمناقشة دارت بين السادة الحضور وأعضاء الجلسة.
وفى اليوم الثانى تواصلت الفعاليات وتمت مناقشة موضوع "الامتزاج الثقافى وقلق التعددية" وترأسهما على الترتيب الدكتور محمد أبو الخير والدكتور عاصم نجاتي وشارك في الجلسة الثانية العالم والباحث الأمريكي الكبير وأستاذ المسرح مارفن كارلسون والباحثة التونسية د.يسرى زغدان ومن مصر د. نادر رفاعى ود. حسام عطا وإسلام عز العرب ومن فرنسا الباحثة مارجورى بيرتن الدكتورة بجامعة السوربون.