أعلن مركز السينما العربية عن تقديم جائزة الإنجاز النقدى إلى الناقد والإعلامى الكبير يوسف شريف رزق الله، والذى سوف يتسلمها فى حفل تكريم يُقام على هامش الدورة الــ 71 من مهرجان "كان" السينمائي (من 8 إلى 19 مايو) وخلال الحفل سوف يتم الإعلان عن الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية وتسليم الجوائز.
المحلل السينمائى علاء كركوتى الشريك المؤسس فى مركز السينما العربية ورئيس مجلس إدارة شركة MAD Solutionsعلق على الجائزة قائلاً: "شخصيات نادرة هى التى تساهم فى تشكيل وعى أجيال والتأثير فيهم فيما يتعلق بالتعامل مع الثقافة السينمائية، يوسف شريف رزق الله هو النموذج المثالي فى هذا الأمر، هذا رجل محارب، حمل على عاتقه مهمة أن يصبح مصدراً للثقافة السينمائية فى وقت كان تداول المعلومات فيه ليس بالسهولة الحالية، حيث كان يسافر إلى المهرجانات ويسجل اللقاءات ويمهد فيما بعد الطريق لمن يرغب فى الثقافة السينمائية، جائزة الإنجاز النقدى احتفاء بسيط بهذا الرجل ذى المسيرة الأكثر ثراءً وأهمية فى صناعة السينما".
جائزة الإنجاز النقدى يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً فى مهرجان كان السينمائى.
واحتفت مجلة السينما العربية في عددها الجديد بالإعلامي الكبير، من خلال تخصيص موضوع كامل عنه يستعرض مسيرة يوسف شريف رزق الله الثرية في النقد والإعلام بمجال صناعة السينما الدولية، وكونه مصدر المعلومات الرئيسى والملهم لجيل كبير فى مصر والعالم العربى، فيما يتعلق بما يحدث فى صناعة السينما فى كل أنحاء العالم، فطوال 3 عقود قدم رزق الله للجمهور المصري أخبار صناعة الترفيه، من خلال برامجه على التلفزيون أو كتاباته ففى الصحف والمجلات، وهو ما يجعله في زمن بلا إنترنت، موسوعة سينمائية تمشى على الأرض.
يوسف شريف رزق الله لا يمكن التعريف به فقط من زاوية نشاطاته السينمائية كناقد وإعلامى، أو كرئيس ومدير فنى لبعض المهرجانات المصرية المهمة وخبير فى التعاون الدولى، فلقد ترك رزق الله تأثيراً عميقاً في الكثير من الأجيال الشابة الآن، من السينمائيين والمشاهدين العاديين، من خلال جهوده المستمرة في إتاحة الفرص لهم لتذوق ألوان السينما المختلفة من كل أنحاء العالم.
كتب رزق الله العديد من المقالات في النقد السينمائى، والتى نشرت فى العديد من الصحف والمجلات، كما قام بتأسيس برنامج نادي السينما على التلفزيون المصرى عام 1975، وبرنامج أوسكار في 1980، تلا ذلك العمل في تقديم البرامج المتخصصة فى السينما العالمية، مثل برنامج تيليسينما (1981 - 1995)، ستار (1986 - 1994)، سينما x سينما (1994 - 2004)، الفانوس السحري (2008 - 2010)، وسينما رزق الله (2008 - 2010).
وانضم رزق الله لعضوية لجان تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم، مثل ستراسبورعام 1987، ميلانو 1993، روتردام 2006 ومونبلييه 2012، وبعيداً عن الجانب العملى سافر رزق الله لحضور العديد من المهرجانات منذ أواخر الستينات، والتي لا يزال حريصاً على حضورها حتى الآن مثل برلين، موسكو، كارلوفي فاري، سان سيباستيان، مونتريال، فينيسيا، مونبلييه، نانت، أبوظبي، دبي وغيرها.
بجانب الخبرات السينمائية حصل رزق الله على درجة علمية في خطط واستراتيجيات الاتصال من جامعة كورنيل، بالإضافة إلى شهادة فى تطوير إدارة الاتصال في ولاية نيويورك من زمالة الاتصال الإداري في مدينة إيست لانسنج عام 1984، كما اشترك في برنامج الإعداد لشغل مراكز قيادية هامة بوزارة التنمية الإدارية في عام 2001.
مركز السينما العربية تأسس في 2015 على يد شركة MAD Solutions، وهو منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها مركز السينما العربية وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية الشهرية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.
و أطلق مركز السينما العربية دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.