"يا بلادى انا امتى هكبر وأطول النخل وأقدر..وأقطف من ورد توشكى.. وأعملك عقد مرمر..من قلبه وروحه مصرى والنيل جواه بيسرى".. كلمات رائعة لتتر المسلسل الكارتونى الشهير بكار غناها النجم محمد منير بصوته العذب لتظل عالقة بالأذهان منذ سنوات وشاهدة على مرحلة الطفولة فى عمر أجيال باتت شابة حاليا.
وبعد مرور الزمن آن الأوان لـ"بكار" أن يوجه رسالة إلى الفنان الكبير بعدما ظل صوته الدافئ عنوان الجواب لرسائله الإيجابية التى تضمنتها حلقات مسلسله خلال شهر رمضان على مدار أعوام عندما كان الجميع يحرصون على مشاهدته يوميا وقت الإفطار.
وفى رسالته التخيلية إلى منير يكتب بكار: "مثلما كنت فخور بصناعتى المصرية كواحد من أوائل الشخصية الكرتونية التى تعلق المصريون بها.. أنا فخور بك أيضًا كفنان مصرى خالص جاء من النوبة ذاك الجزء الغالى من أرض الوطن.. وصلت وجلت بأنحاء العالم لكنك لم تنس أصلك".
ويضيف بكار: "غنيت لىّ من قلبه وروحه مصرى والنيل جواه بيسرى.. أصحابه كتير كتير قده وقدهم.. طابور الصبح تضرب أجراسه تلمهم وموسيقى نشيد بلادى بتجرى فى دمهم.. والحقيقة أنك اثبت طوال السنوات الماضية أن نشيد بلادك يجرى بداخلك.. فقد غنيت لها "بلاد طيبة".. وعندما ضاقت بك الأحوال تساءلت "إزاى ترضيلى حبيتى أتمعشك أسمك وانتى عمالة تزيدى فى حيرتى وما انتيش حاسة بطيبتى إزاى".. وعندما شعرت أن قلب الوطن مجروح قلت "علق أى أمور فى حياتك خلى لبلدك أكبر حيز راجع بقى أرجوك حساباتك".
ويتابع بكار فى رسالته: "علمت منذ فترة أنك كنت مريضا فى المستشفى.. وأحب أذكرك أنك علمت الملايين على مدار السنوات أنه لو فى يوم راح تنكسر لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف ولا ولا حلم نابت ف الخلا على صوتك ياكينج بالغنى لسه الأغانى ممكنة".
وفى نهاية الرسالة يكتب بكار: "وختاما يا كينج أحب أقولك أنى منك اتعلمت وكمان قلبى بقى زيك مساكن شعبية وعشقت للبحر ونفسى أسافر بلاد الشوق زى يونس.. وأقابل هناك ياسيمنا تحت الياسمينة.. ونكتب إقرار عن أجمل حكاية".