قد ينفطر قلبك على وفاة أحدهم دون أن تعرفه، ويصبح خبر فراقه عن الحياة فاجعة بالنسبة لك، لا تدرك كيف ولماذا أو أين، أحد أشهر هذه النماذج هو وفاة الفنانة «سعاد حسني»، أو بمعني أدق انطفاء شمس السندريلا، حيث كانت تمتلك من الحيوية والبهجة والنعومة، ما يجعلك أنت تحيا وروحك تنعم في عالم من الألوان الزاهية والمرح.
في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا السندريلا سعاد حسني، في 21 يونيو 2001م، وتركت لنا العديد من الألغاز حتى وقتنا هذا بداية من هل كانت وفاتها انتحارًا أم قتل؟، وبالرغم من مناقشته فى أكثر من مرة، ومن خلال أكثر من جهة، فلم يتوصل أحد إلى أى نتيجة حتى الآن، ولكن هناك لغز أخر وهو«الديجافو».
"الديجافو" كلمة فرنسية تعني "حدث من قبل"، وتستخدم في التعبير عن حالة نفسية معينة الأغلبية منا قد عاصرها ولو لمرة واحدة فقط على الأقل طيلة حياته، وهى إحساسك بأنك قد شاهدت هذه الواقعة قبل الآن، حيث هناك حالات لفنانين عظماء، لقوا حتفهم في الواقع بطريقة متطابقة تمامًا، لما أدوه من أدوار على الشاشات السينمائية، من بينهم «سعاد حسني».
لا نحتاج إلى المزيد من الوقت لنتحدث عما كانت به سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى من جمال ونعومة ورقة، وكذلك براعتها فى تجسيد الأدوار حيث كانت لديها القدرة على إعاشتك أكثر من شعور بين ثانية وأخرى، وبين دور وآخر كانت تتنقل مثل الفراشة فى خفة تحركها، جسدت الحقيقة في"إشاعة حب"، وكانت الغروب فى فيلم شروق وغروب.
فى أحد مشاهد فيلم "موعد على العشاء"، وهى تقود سيارتها فى شوارع القاهرة، وقع نظرها على خادمة تحاول رمى نفسها من الشرفة، وخلال مشاهدتها لهذه الواقعة، تتخيل نفسها مكانها وبأنها تسقط على الأرض، وبعد مرور عشرين عامًا على هذا العمل السينمائي، أصبح المشهد واقعيًا حيث سقطت من شرفة منزلها فى لندن فى عام 2001