الحياة التي يعشيها المتحولون جنسيا ، هو الموضوع الذي اختار المخرج إبراهيم العوام أن يقدمه في فيلم مستقل مدته ساعة وربع بعنوان "كوتسيكا"، والذى قال في تصريحات خاصة لـ انفراد إن سبب اختياره لموضوع الفيلم هو حالة الخلط الكبير الشائعة بين الناس، والذي يقع فيه الكثير وهو النظرة إلى المتحولين جنسيا على أنهم مثليون وهو مفهوم خاطئ بشكل كبير ولكنه شائع بين الناس.
وأضاف إبراهيم العوام أن من أهم أسباب إقباله على تقديم فيلم عن هذا الموضوع هو أنه شاهد بعينه حالات لمتحولين جنسيا، واتبع كم المعاناة التي يمر بها هؤلاء الأشخاص سواء في منزلهم أو في الشارع والمجتمع ككل ، مشيرا إلى أن هذه الحالات تشعر دائما أنهم في القالب الخطأ يعاملهم المجتمع على أنهم مثليون في الوقت الذي يختلف فيه الأمر تماما عن كونهم مثليين.
وأوضح العوام أن العمل تدور أحداثه حول قصة فتاة قاهرية نجحت أن تتحول من شاب إلى فتاة، وعن سيناريو الفيلم وتحضيرات العمل، قال العوام إن فترة الإعداد للسيناريو كانت صعبة و استمرت لمدة عامين ونصف مابين قراءة وبحث ومراجعات طبية و نفسية و مقابلات مع أهم الأطباء المعالجين لهذه الحالات، و على رأسهم الدكتور هاشم بحرى رئيس قسم الصحة النفسية والجنسية في مستشفى الحسين الجامعي، والذي يتبع إشراف الأزهر و يحصل على موافقته قبل إجراء أي عملية تحويل جنسي.
وفيما يخص اختيار أبطال العمل قال العوام لـ "انفراد" إن الفيلم بالكامل من الوجوه الجديد فيما عدا اثنين من النجوم الشهيرة لن يعلن عن أسمائهم إلا بعد توقيع عقود المشاركة على أدوارهم.
وعن الهجوم عليه وعلى فكرة العمل وجرأتها ، قال العوام إنه لا يخشى من رد فعل الجمهور وأنه اعتاد على هذا النوع من الهجوم بسبب جرأة افلامه، مؤكدا أنه على ثقة كاملة بأن ما يقدمه يفيد المجتمع ولا يفسد الأخلاق.