أكد الفنان هاني سلامة، أنه حرص في مسلسل "فوق السحاب"، الذي عرض في رمضان الماضي، على تقديم عمل جيد يتفاعل معه الجمهور بوعي ، وقال سلامة، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن أكثر ما شجعه لتقديم مسلسل "فوق السحاب" هو شخصية "ماندو"، الشاب الباحث عن المغامرة، في نص جديد لم يقدم مثله من قبل، فهو يعيش في منطقة "نزلة السمان"، خفيف الظل ويتسم بمواصفات أبناء هذه المنطقة الشعبية، يسافر إلى أوروبا للبحث عن الثراء السريع، ويتورط مع المافيا في روسيا.
وأضاف أن المسلسل يتطرق إلى بعض القضايا المهمة، مثل التمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمون والعرب عموما في أوروبا، إضافة إلى أزمة التباس الهوية التي يعانيها الكثيرون هناك، والكشف عن عصابات الاتجار بالأطفال، والتي انتشرت بقوة خلال الفترة الماضية.
ورفض سلامة الانتقادات الموجهة لبعض مشاهد الأكشن في المسلسل، قائلا "إن الحديث عن المبالغات في تنفيذ الأكشن في الدراما والسينما المصرية أصبح لا يمثل أي واقعية في ظل التعاطي مع مشاهد الأكشن الأجنبية بشكل أقل حدة رغم أنها أكثر مبالغة".
وأوضح سلامة أنه تم تقديم مجموعة محسوبة من مشاهد الحركة في المسلسل وتم تنفيذها بالكثير من الحرص، مشيرا إلى أن الدراما فن يتحمل مقدارا من الخيال.
ونفى أن تكون ميزانية مسلسل فوق السحاب هي الأكبر في رمضان، قائلا إنه رغم التنقل بين عدد من المدن الأوروبية بفريق عمل وممثلين ومعدات تصوير، وما يستتبع ذلك من تذاكر سفر وإقامة وخلافه لم يتم إنفاق أموال طائلة على المسلسل كباقي الأعمال التي تعرض على الشاشات في رمضان وتم تصويرها في مصر بالكامل، وأضاف أن السفر كان مبررا دراميا كما أظهرت الحلقات الأولى، ومع أن الجميع يؤكد أن المسلسل هو صاحب الميزانية الأضخم في رمضان، لكن الحقيقة عكس ذلك.