يعد فيلم تيتانيك واحدًا من أكثر الأفلام الرومانسية التى حظيت بشهرة واسعة على مدار سنوات طويلة وحتى اليوم، فكلما عرض على الشاشة فى أى وقت تجد نفسك تقف أمامه وكأنها المرة الأولى التى تشاهده فيها، فكان واحدًا من أكثر الأفلام نجاحًا على الساحة الفنية بخلاف الإيرادات الساحقة، كما أنه كان الوحيد الذى رشح لنحو 14 جائزة من جوائز الأوسكار.
فمن منا ينسى وجه تلك العجوز التى كانت تروى قصة حبها مع جاك، فلعبت هذه العجوز شخصية روز التى كانت تجسدها كيت وينسلت عندما كبرت وتقدمت بالعمر، فتألقت جلوريا ستوارت، بملامحها الجذابة وعينيها المميزة بنهاية الفليم، ليظل مشهدها وهى تروى لأحفادها أن حبها لجاك ما زال خالدًا بداخلها من أكثر المشاهد المحفورة بداخلنا، وفى اليوم الذى يحتفل فيه جمهور النجمة جلوريا ستوارت بذكرى ميلادها الـ108 كان لابد من سرد حكايتها مع الأوسكار.
بدأت ستوارت مسيرتها الفنية منذ عام 1932، أى أنها كانت تبلغ حينها نحو 22 عامًا، ورغم أنها نحو 80 عملا فنيا، إلا أن الأوسكار لم يكن من نصيبها ولا حتى يقترب منها وفى عام 1997 أى وهى فى عامها الـ87 قدمت شخصيًا روز «عجوز تايتنك» ليكون هذا الدور هو فرصتها التى جعلت الأوسكار ينظر لها بشكل مختلف، ليتم ترشيحها لجائزة أفضل ممثلة دور ثانى عن دورها بتايتنك فى عام 1998، وكان اللافت للنظر هو انها على مدار 65 لم تحظى بأى اهتمام من قبل الأوسكار ولم يكن اسمها يتداول بنى قائمة المرشحين على الإطلاق.
ورغم أنها لم تحصد جائزة الأوسكار إلا أنها حظيت باهتمام بالغ وخلدت اسمها بتاريخ الأوسكار، ليس لحصولها على الجائزة ولكن لكونها أكبر شخص يترشح لجوائز الاوسكار فى تاريخه حتى اليوم .