قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إنها سعيدة جدًا بمشاركتها فى لجنة تحكيم مسابقة المهرجان القومى للمسرح الذى انطلقت فعالياته يوم 19 يوليو مؤكدة أهمية هذا المهرجان، وأضافت: رئاستى للجنة التحكيم أعتبرها فرصة مهمة لمشاهدة 37 عرضًا مسرحيًا هى نتاج سنة كاملة تم خلالها إنتاج وعرض هذه الأعمال ومشاهدتها بكل تأكيد سوف يجعلنى أتعرف على حال المسرح المصرى وما وصل إليه خاصة أن المهرجان يجمع الشباب بالكبار ويتنافس فيه الإنتاج الخاص والمستقل مع مسرح الدولة والهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأشارت سميرة عبد العزيز: معايير اختيار الأفضل ومنح الجوائز له شروط كثيرة أهمها الجودة وكل جائزة يكون لها معايير خاصة فمثلاً جوائز التمثيل لابد أن تكون من خلال التقمص الجيد للشخصية وكثرة التفاصيل والصدق فى الأداء بدون مبالغة وبقية الجوائز لها متخصصين فى اللجنة فمعنا من هو متخصص فى الديكور وآخرون فى الموسيقى والاستعراض أيضًا.
ودعت النجمة القديرة الجمهور لمشاهدة العروض فهى بالمجان لكل الناس وفرصة جيدة للتثقيف والوعى والمتعة والتسلية أيضًا ووصفت المهرجان بأنه شيء مشرف وأهميته تتلخص أن مصر بها ظاهرة فنية تؤكد أن بلادنا فى أمان ولديها مهرجان يشارك فيه 37 عرضًا فنيًا وهذا يعكس أن مصر مهتمة بالفن المسرحي.
وأضافت رئيس لجنة التحكيم بالدورة الحادية عشر للمهرجان أن القومى للمسرح له أهمية خاصة فى اكتشاف مبدعين ووجوه جديدة وهو ما ظهر فى الفرق المشاركة فى سابقات هذا العام أنه فرصة كبيرة لمعرفة المتواجدين فى الحركة المسرحية الجدد وفرصة للوجوه الجديدة لتحديد وجهته وطريقه مشيرة أن مسرح الجامعة مصنع المواهب ولكن المؤلفون يفتقدون هذا العنصر.
وأوضحت أن الدورة الجديدة بها فعاليات كثيرة أهمها المسابقة الرسمية التى يشارك فيها عدد كبير من العرض المسرحية من البيت الفنى للمسرح، مراكز الإبداع، الهيئة العامة لقصور الثقافة، الجامعات والفرق المستقلة، كما لدينا لأول مرة، مهرجان صغير داخل المهرجان الكبير، وهو ملتقى مسرح الطفل، الذى تشارك فيه 7 عروض (عرائسى - بشري) من مسرح الطفل، متروبول، المسرح القومي، ومن القاهرة والأقاليم، بجانب الملتقى الفكرى.
ووجهت سميرة رسالة للمشاركين فى المهرجان هذا العام بضرورة الاهتمام بتقديم نصوص محترمة تناسب مجتمعنا وتقديم المسرحيات بوعى فنى وأعمال على أسس فنية جيدة، متمنية أن تحظى عروض المهرجان بإقبال جماهيرى كبير تأكيدًا بأن مصر بخير وأمان، فهو بمثابة دعوة لكل مبدع أن يشارك فى المهرجان فى دوراته القادمة ليحصل على الجوائز كما أن المهرجان يكشف قدر المسرح الجامعى ويهتم بحركة الهواة عن حركة المحترفين.
وأضافت سميرة أن المسرح الان يمر بتدهور والدليل على ذلك اغلاق كل الفرق الخاصة بسبب غلاء سعرها وأيضًا الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد سبب آخر فى عدم انتعاشه مشيرة أن الامل فى رجوعه مرة أخرى هو الاهتمام بالفرق الجامعية وفرق قصور الثقافة ولابد منهم تقديم اعمال قوية تليق بهم دون كسب مادى كبير.