نعت الفنانة نجوى فؤاد، رحيل الفنانة هياتم، التى وافتها المنية اليوم عن عمر ناهز 69 عاما، قائلة، "مكنتش بقابل هياتم تقريبا غير فى الأفراح والحفلات، وكانت صديقة محترمة فى تصرفاتها مع الناس وأصحابها، حتى بعد اعتزالها للمجال الفنى وابتعادها عن الوسط، كانت بتسال على الناس كلها لأنها ودودة جدا وإنسانة رقيقة، ومقدرش أقول غير الله يرحمها".
وأشارت إلى أن هياتم لم تكن شرانية كما يراها الجمهور فى أدوارها بالأفلام، ولم تكن خطافة رجالة لأن الدور هو اللى كان بيتطلب كده وكانت بتتحصر فى هذه الأدوار، وللعلم مش كل أدوار الفنانين معناها إن دى شخصية الفنان ولكن الدور هو اللى بيفرض الشخصية اللى بنمثلها، انما هياتم كانت تحب الناس كلها وكانت عطوفة وخدومة جدا.
وأكدت انها لم تكن تعلم بدخولها للمستشفى ، قائلة: "لو كنت على علم لكنت زرتها، لأننى لا أقصر مع أى إنسان فى زيارته والكل يعلم انى أحب الوقوف وقت شدة أصدقائى أكثر من أفراحهم وبحب أودهم لان المرض ده محنة وابتلاء من عند ربنا".
وتابعت: ياريتنى كنت روحت زرتها لكن اللى اقدر أقوله انى كنت أتمنى أكون جنبها فى اللحظات الاخيرة من حياتها، ويمكن هياتم لم تخبر أحد منا لأنها كما يقال تحمل قلب طفل ولا تحب أن تكون سبب زعل شخص فكانت دائما تظهر بمظهر الإنسانة القوية.
أما عن عدم إقامة عزاء على حسب وصية من هياتم، قالت، هى من خلال كلامها مع أى شخص لا تحب أن تكون تسبب زعل لأى شخص ويمكن سبب إقامة عزاء لها سيكون بمثابة حزن لنا وده السبب أن عدم إقامته، لكن إحنا عزائنا فى قلوبنا ولن ننساها.
وأختتم حديثها: أتمنى أن يكون مثواها الجنة ويغفر الله سبحانه وتعالى لها وعفى الله عما سلف، وياريت الناس تفتكرها بالخير وياريت الناس تنسى اى دور لها يكون أثر عليها كإنسانة قبل أي شئ، لان الفن بيحط الناس فى مواقف وادوار ضد طبيعتهم، ومع ذلك ابتعدت هياتم أواخر حياتها عن الأدوار التى قدمتها فى بداية مشوارها الفنى، واعتقد إن الأدوار دى بتكون أصلا نموذج من الناس عايش وسطنا لكن هياتم نفسها لم تكن كذلك.
كانت الفنانة هياتم قد توفيت منذ قليل عن عمر ناهز 69 عاما بعد صراع قصير مع المرض، حيث اكتشفت الفنانة الكبيرة الراحلة مرضها بإصابتها بسرطان القولون، ودخلت على أثرها العناية المركزة، داخل أحد المستشفيات وبعد عدة أسابيع استقرت إلى حد ما، ليتم نقلها إلى غرفة عادية، لتتطور الحالة المرضية من جديد مساء أمس الخميس، وتدخل العناية المركزة مرة أخرى، لتودع الحياة منذ ساعات قليلة.