تتمتع الراقصة تحية كاريوكا، بجماهيرية كبيرة ومتميزة بين محبى فن الرقص الشعبى، حيث كانت الراقصة الراحلة من بين أبرز الراقصات اللائى مررن على مصر ومنطقة الشرق الأوسط، ولم يكن جمهور ومحبى "كاريوكا"، من عامة الشعب فقط، بل كان سياسيين وشخصيات مرموقة فى المجتمع ضمن المفتونين بجمالها وفنها.
وللراحلة تحية كاريوكا، مدرستها الخاصة فى الرقص الشعبى الذى تتنوع مدارسه من راقصة إلى أخرى، مما يميزهن ويجعل هناك ألوان مختلفة وإن كان الفن واحد، والراقصة "كاريوكا"، بنت محافظة الإسماعيلية، كانت لها إطلالتها الخاصة وإضافاتها للرقص وبدلة الرقص كذلك، فتركت بذلك بصمتها وأسست مدرستها التى يتأثر بها كثيرات من راقصات الجيل الحالى، واللائى يعتبرنها مرجعًا ومعلمًا لهن فى عالم الرقص الشرقى.
بدوية محمد على النيدانى، أو كما نعرفها بالراقصة تحية كاريوكا، والمولودة فى 22 فبراير 1919، فى المنزلة بمحافظة الإسماعيلية، كانت صاحبة مدخلات جديدة على العالم الرقص، فتميزت عن مثيلاتها فى ذلك الزمن بشكل متفرد لبدلة الرقص والإكسسوارات التى تتزين بها سواء أثناء تقديم عروضها الاستعراضية أو تأدية أدوار الرقص فى الأفلام التى قامت بها أمام عمالقة الفن فى السينما المصرية أمثال رشدى أباظة وشكرى سرحان وإسماعيل يس وغيرهم الكثيرين.
واليوم الموافق 20 سبتمبر تحل ذكرى وفاة الراقصة الراحلة تحية كاريوكا، حيث رحلت عن عالمنا فى 20 سبتمبر 1999، عن عمر يناهز 80 عامًا، ما يستدعى إحياء ذكراها، وتحديدًا دورها الفنى فى الرقص الشعبى والسينما، الذى مارسته على مدار 63 عامًا فى الفترة من 1935 وحتى 1998، أى قبل وفاتها بعام.
ويستعرض "انفراد"، من خلال هذا التقرير اللمسات الخاصة للراحلة تحية كاريوكا، على بدلة الرقص الخاصة بها، وكذا الإكسسوارات التى ميزتها فى جميع إطلالتها، ومما تميزت به "كاريوكا"، الآتى:
• طورت تحية من شكل بدلة الرقص وأضافت عليها نوع من الإثارة والاستعراض
• تميزت بدل رقص كاريوكا بالطرحة الطويلة وبأشكال ونقوشات مختلفة فى كل بدلة
• الإكسسوارات كانت اهم ما يميز بدل وشعر كاريوكا
• معظم بدل رقصها اعتمدت على الفتحة الواسعة من الأسفل
• كاريوكا أول من رقصت بالجلابية البلدى البيضاء فى أفلامها