برغم أن الحروب التي خاضتها مصر وانتصرت فيها أو حتي لم يحالفها الحظ لم تأخذ حقها في السينما، إلا أن المخرج الكبير الراحل محمد راضي يكاد يكون هو أشهر وأكثر مخرج تناول حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف في أفلامه سواء الروائية أو حتى التسجيلية .
قدم راضي حكايات مختلفة عن الحرب، فقدم أبناء الصمت عام 1974 والعمر لحظة عام 1978، بالإضافة إلى وراء الشمس الذى يدور حول المعتقلات السياسية عبر نسكة 67، وأخيرًا فيلمه "حائط البطولات" الذى انتهى من إخراجه عام 1999.
بالإضافة لأفلامه الروائية قدم ايضا أفلام تسجيلية حربية مثل «أكتوبر ملحمة الخالدين» و«أيام الأبطال» و«كان الفجر» و«طيور الحرية» واعتبر فيلمه «أبناء الصمت» والذى اختير ضمن أحسن 100 فيلم فى السينما المصرية من أهم الأعمال كما تُدرس عدد من أفلامه لطلبة المعهد العالى للسينما وبشهادة الناقد الراحل سمير فريد قال عن فيلم «أبناء الصمت» أنه لا يتاجر بعواطف الناس ولا يتملق السلطات ولا يرفع شعار هوليوود المزيف مزيدا من القنابل مزيدا من الدولارات".
محمد راضي لمن لا يعرف كان قبل رحيله يجهز لفيلمين عن بطولات الجيش المصرى فى الحروب التى خاضها مؤخرا ومنها حرب أكتوبر هما (المحارب الأخير) والفيلم الثانى بعنوان (أيام المجد).