حظيت الأفلام المصرية فى فترة الخمسينيات والستينيات باهتمام عالمى كبير، لاسيما أن مصر فى هذين العقدين كانت تمر بمنعطفات سياسية واجتماعية خطيرة، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على السينما المصرية والفن المصرى بشكل عام.
النجمة الكبيرة ماجدة الصباحى، قدمت فى عام 1956 فيلم "أين عمرى" مع زكى رستم ويحيى شاهين وأحمد رمزى وأمينة رزق وإخراج أحمد ضياء الدين، وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا، وتم اختياره ليمثل مصر فى مهرجان "برلين" السينمائى، حيث سافرت النجمة ماجدة، ولاقت ترحيبا كبيرا من قبل الجمهور الألمانى والذى حرص أيضا على مشاهدة الفيلم، وأثنى عليه، وعلى أداءها، وهو ما ذكرته ماجدة فى مذكراتها.
الفيلم كانت تدور أحداثه حول فكرة التمرد والتحرر من القيود، من خلال شخصية طالبة فى ثانوى تسعى للتحرر من سطوة عائلتها فتتزوج من رجل كبير فى السن، يمارس عليها الظلم والقهر والقوة، ما يشعرها أنها خرجت من سجن لتدخل سجن آخر، حتى تلتقى بشخص تتغير حياتها معه.