أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن تواجد مصر فى مهرجان الكويت السينمائى الثانى يؤكد مدى ارتباط القوى الناعمة بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل حرصهما على مد أواصر التعاون الثقافي بينهما، باعتبار مصر رائدة الفن فى المنطقة العربية.
وأشار الشناوى على هامش افتتاح مهرجان الكويت السينمائى الثانى- التعاون الفنى الكبير بين مصر والكويت، سواء فى مجال السينما أو الدراما، إلى تلقى عدد كبير من المواطنين الكويتيين لتعليمهم فى مصر خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، وكذلك التواجد الكبير للجالية المصرية في الكويت، وهو ما ولد لحمة ثقافية وفكرية بين الشعبين، انعكست على التعاون الفني بينهما، خاصة في ظل العلاقات التاريخية القوية والمتميزة بين البلدين، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي.
وفيما يتعلق بمشاركته في مهرجان الكويت السينمائى الثانى، أوضح الشناوى أن مشاركته في فعاليات المهرجان ستكون من خلال لجنة التحكيم الرئيسية التى ستختار الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية للمهرجان، سواء الأفلام الروائية الطويلة أو القصيرة، بالإضافة إلى مشاركته كمتحدث رئيسى في إحدى الندوات التى ستعقد على هامش فعاليات المهرجان.
ولفت إلى أن استمرار مهرجان الكويت السينمائي للعام الثانى على التوالى، يدل على وجود إرادة من الكويت لتحقيق نهضة في صناعة السينما، خاصة في ضوء ما تذخر به الكويت من طاقات وقامات إبداعية في مجالات السينما والدراما والثقافة بشكل عام.
وحول تقييمه للموسم السينمائي الأخير، رأي الشناوى أن موسم عيد الأضحى المبارك، كان من أضعف المواسم السينمائية خلال السنوات الأخيرة رغم تحقيق عدد من الأفلام لإيرادات مرتفعة، مشيرا إلى أن فيلم "البدلة" للفنانين تامر حسنى وأكرم حسنى، رغم أنه حقق إيرادات مرتفعة، إلا أنه اتسم بالكوميديا التقليدية التى يقبل عليها المشاهد، فيما كان فيلم "تراب الماس"، وهو بطولة جماعية للفنان الكبير عزت العلايلى والفنانين آسر ياسين ومنة شلبى وماجد الكدوانى ومحمد ممدوح، الوحيد خلال الموسم السينمائي الذى يحتوى على ما يسمى بـ"لغة السينما".
وأضاف الشناوى قائلا "فيلم "الديزل" لمحمد رمضان، خذل التوقعات بعد تدهور إيراداته بشكل كبير، وهو ما أدى فى رأيى إلى ارتفاع إيرادات فيلم "تراب الماس"، الذى لم أكن أتصور أن يحقق مثل تلك الإيرادات، والتى تسبب فيها ضعف فيلم "الديزل"، أما فيلم "الكويسين"، فلم أرى أنه فيلم كوميدى".
وشدد الشناوى على تقدير الدولة الكبير لدور السينما والفنانين، خاصة في ظل إيمانها بأهمية الفن، والذى يعتبر مرآة التقدم والحضارة في أي مجتمع، وهو ما يظهر في التواجد الدائم لعدد كبير من الفنانين بمختلف الفعاليات الكبرى التي تنظمها الدولة.