علق الناقد السينمائي طارق الشناوي على الأزمة المثارة من قبل عدد من السينمائيين ومحبي السينما حول تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش بسبب علاقته بإسرائيل، قائلاً: إن تصريحات ليلوش في الصحافة الإسرائيلية مجاملات عادية، مؤكدا أننا بصدد مهرجان عالمي وليس مهرجانا محليا أو مهرجان يحمل الصفة القومية.
وأضاف الشناوى لـ"انفراد"، أن زيارة مخرج بحجم ليلوش إلى إسرائيل ليست أزمة فهو ليس مخرج عربي أو مصري لنطالبه بالإيمان بما نؤمن به فالعديد من الفنانين بطبيعة عملهم يذهبون الي إسرائيل ولا يجب بالطبع أن نحاكم كل من زار إسرائيل.
وأشار الشناوي إلى أن الدكتور أحمد زويل حصل على ارفع وسام من رئيس إسرائيلي عام 92 لأن له صفة عالمية وجنسية أمريكية وهذا لا ينتقص من حبنا له وتقديرنا لمسيرته العلمية.
وأضاف أنه إذا طبقنا قاعدة أن من يزر إسرائيل أو يحصل علي جائزة هناك فيجب في هذه الحالة إعادة النظر وقراءة السيرة الذاتية كل المشاركين في افلام وهو أمر غير منطقي فلو مثلا قال ليلوش إن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل أو لو هاجم الفلسطينيين والعرب في هذه الحالة نرفضه ونرفض تكريمه موضحًا أنه من المؤكد وأنه ضد مشاركة فيلم أو فنان إسرائيلي في مهرجان أي عربي وليس فقط مصري.
كلود ليلوش قدم العديد من الاعمال أبرزها فيلم "رجل وامرأة " عام 1966 ، والذي أسهم فى ترسيخ اسمه ونهجه، ونال عنه عدة جوائز فى مقدمتها جائزة الأوسكار عن أفضل قصة كتبت مباشرة للسينما كما رشح لأوسكار وجولدن جلوب وبافتا أفضل مخرج، كما فاز عن نفس الفيلم بالسعفة الذهبية.