فى مطلع عام 1991 بدأت نجمة الجماهير نادية الجندى والنجم الكبير الراحل عبد الله غيث ومعهما عدد كبير من الفنانين فى التحضير لفيلم بعنوان "عصر القوة"، للكاتب المتميز بشير الديك، والمخرج الكبير الراحل نادر جلال، كان هذا الفيلم بمثابة التأكيد على نجومية نادية الجندى وقدرتها على المنافسة بقوة فى صراع الإيرادات، حيث كان متصدر المشهد السينمائى وقتها النجمان الكبيران عادل إمام ومحمود عبد العزيز فكل منهما كان قادرا على الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من إيرادات الجمهور، فكان الاثنان بالفعل أصحاب تاريخ معقول ونجاحات سابقة تحسب لهما.
كان الزعيم خلال هذا العام متواجدا له فى السينمات 3 أفلام مهمة حققت نجاحا جماهيريا كبيرا للغاية هى "شمس الزناتى"و"مسجل خطر"و"اللعب مع الكبار"، وكان للساحر محمود عبد العزيز أيضا 3 أفلام منها فيلم "الكيت كات"، والذى قدم من خلاله "عبد العزيز" شخصيته الشهيرة "الشيخ حسنى"، التى وضعت الساحر فى مقدمة كبار نجوم الإيرادات، وعرض له أيضا فى العام نفسه فيلم "أبو كرتونة".
نافست وقتها نادية الجندى بفيلم "عصر القوة"، ونجحت بالفعل فى تحقيق نجاح جماهيرى ملموس وحصلت بالفعل على جزء كبير من تورتة إيرادات هذا العام، ربما ساعدها فى ذلك عدة عوامل، منها نجاحاتها السابقة بأفلام أخرى، فضلا عن تواجد نجم ذو كاريزما خاصة وهو عبد الله غيث، بالإضافة إلى ظهور النجم الشاب وقتها محمود حميدة بشخصية "المرسى نوفل".
كان الفيلم ذو حبكة درامية متميزة صاغها بحرفية الكاتب بشير بديك، حيث قامت على تيمة الثأر والانتقام والحرب المتبادلة بين عائلتى "أدهم الفيومى"، المتمثلة فى عبد الله غيث وابنته نادية الجندى ونجليه يوسف فوزى وشريف خير الله، و"المرسى نوفل"، المتمثلة فى محمود حميدة، الذى يحمل حقدا دفينا لعائلة الفيومى، حيث كان يعمل فى البداية لدى أدهم الفيومى، ولكن تتحول حياته ويصبح أحد أهم رجال الأعمال الذين يملكون السطوة فى كل شىء.