"أنا قبطى مصرى من المنيا، وأصريت أقدم حفلتى فى المنتدى رغم الوجع، عشان نأكد إن الموسيقى رسالة سلام وبتبنى جسور وإن مصر أقوى".. أحدثت هذه الكلمات طوفانا من الإعجاب والتصفيق الممتزج بعض الدموع الخفية، عقب إطلاقها على لسان المؤلف الموسيقى باسم درويش، خلال حفل فرقة كايرو ستيبس فى منتدى شباب العالم.
رسالة سلام أصر درويش على تقديمها فى مستهل حفلته فى أرض السلام شرم الشيخ، ليؤكد تحديه لإحساس الوجع والقهر الذى شعر به كمواطن مصرى ومسيحى ومن المنيا عقب أحداث الإرهاب الأخيرة التى حدثت فى موطن ميلاده، ليقرر تناسى ذلك الشعور وتحويله لإصرار وتحد يترجم بالموسيقى، ليؤكد رسالته الأساسية أن الموسيقى تبنى جسورا وتمحى آثار الإرهاب الفكرى، وأن المصريين أقوى وصلابتهم تظهر فى الشدة.
ومن جانبها، سارعت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بالاستجابة لرسالة درويش والتى اختتمها بدعوته لإقامة حفل موسيقى كبير لكايرو ستيبس فى قلب المنيا، لتوجيه رسالة سلام وتحد للعالم أجمع من مركز مكان الأسى، ويتم بالفعل حاليا وضع التصور المبدأى للحفل ومكانه وموعده، والذى تشير التوقعات لإقامته فى مستهل جولة كايرو ستيبس الجديدة فى مصر منتصف ديسمبر المقبل.