تحتفل اليوم قيثارة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها وسط احتفاء من كافة محبيها الذين تربوا على صوتها الملائكي الذى أثرى الطرب بما تمتلكه من موهبة عظيمة تحتاج إلى كتب من أجل التعرض إلى رحلتها التي خلدت اسمها بأحرف من ذهب فى وجدان كل عربي عاشق لأغانيها وتربي على كلمات تلك الأغاني، التي تعلق بها الجميع، ففي لبنان مع كل أزمة يتذكرون بحبك يا لبنان بينما فى مصر فالكل يعلم كيف غنت ببراعة قصيدة مصر عادت شمسك الذهب.
ولكن ربما لا يعلم كثيرون أن صوت فيروز كان حاضراً بقوة قبل 45 عاما خلال حرب 73 وتحديداً على الجبهة السورية التي شنت قواتها جنباً إلى جنب مع القوت المصرية حربها الخالدة فى السادس من أكتوبر، وبينما كان فى مصر يتسابق عبد الحليم وأم كلثوم وغيرهم على تقديم الدعم للجنود كانت فيروز حاضرة مع كل ضربة مدفع أو رصاصة، مع كل تقدم أو نصر يحرزوه.
تلك الأغنية هى" خبطة قدمكم عالارض هدارة" التي طرحت بالتوازي مع لحظة انطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ السورية باتجاه الكيان الصهيوني في الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973 حتى أصبحت تمثل كل انتصار حقيقي للجيش على الجبهة في أحد المعارك، ليرتبط بها وجدان السوريين كلهم من جنود يحاربون على أرض المعركة أو شعب يساندهم.