الفنان شفيق نور الدين أحد فنانى جيل العمالقة الذين أبدع الكثيرون منهم فى الأدوار الثانية، وكانوا أبطالا ونجوما تركوا بصمات رائعة حتى وإن ظهروا فى العمل الفنى لدقائق معدودة.
فلا أحد ينسى مقولة الأستاذ عبد القوى وكيل المصلحة فى فيلم مراتى مدير عام " أبو حنيفة قال تنقض" وهو يرتدى القبقاب استعداد لإعادة الوضوء ، كما لا ننسى مقولة "عم على الطواف" التى كررها فى مسرحية ومسلسل " عيلة الدوغرى" " نفسى ألبس جزمة ياسى حسن".
وخلال مسيرته قدم الفنان شفيق نور الدين أعمالا أصبحت علامة فى تاريخ المسرح القومى الذى كان عشقه الأول ورفض أن يعمل فى اى مسرح خاص رغم أن العائد المادى فى المسارح الخاصة كان أكبر كما أكدت ابنته سمية نور الدين فى حوارها معنا الذى ينشر كاملا غدا ضمن سلسلة " ريحة الحبايب".
وأبدع شفيق نور الدين فى كل أدواره حتى وإن ظهر فى العمل الفنى مشاهد قليلة ودقائق معدودة سواء فى الادوار المسرحية ومنها " سكة السلامة ، كوبرى الناموس ، القضية ، عيلة الدوغرى ..وغيرها " ، أو أدواره السينمائية ومنها " القاهرة 30 ، مراتى مدير عام ، يوميات نائب فى الارياف ، دهب " والتى حصل عنها على عدد من الجوائز ، فضلا عن أدواره الإذاعية والتلفزيونية ، حيث أتقن شفيق نور الدين تقديم شخصية الموظف المطحون والفلاح المقهور ، والبخيل ، والأب المكافح وغيرها من أدوار.
وخلال حوارها معنا كشفت سمية نور الدين الكثير من الأسرار فى حياة والدها ومنها تقمصه للشخصيات التى أداها ، وأوضحت لماذا صرخت سمية عبدالمنعم ابراهيم ابنة أعز أصدقاء والدها عندما شاهدته يؤدى شخصية على الطواف فى مسرحية " عيلة الدوغرى" التى شارك الفنان عبدالمنعم ابراهيم فى بطولتها ، وذلك عندما رأت قدم شفيق نور الدين لأنه وضع فيها ما يجعلها تبدو كبيرة جدا، لأن على الطواف لم يكن يرتدى حذاء فأزال أبى الشىء الذى يضعه فى قدمه حتى تهدأ".