شكر المخرج الإماراتى محمد العامرى، الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح، لمجهوداته الكبيرة والمستمرة من أجل رعاية الثقافة فى الشارقة والوطن العربى.
وأضاف العامرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربى فى دورته الحادية عشرة اليوم السبت، أن القاسمى يسعى باستمرار فى كل الاتجاهات من أجل تطوير وازدهار المسرح العربى، مضيفا أن النجاحات التى يحققها المسرح الإماراتى على وجه التحديد تدعمها قيادات واعية إداريا وفنيا يقف على رأسها السلطان القاسمى.
وحول العمل المشارك فى منافسات المهرجان قال: العرض مأخوذ عن رواية المجنون للراحل جبران خليل جبران إضافة إلى السيناريو التأملى الذى كتبه العراقى قاسم محمد، منذ ما يقرب من 23 عاما، وتحتوى مكتبة مسرح الشارقة على العديد من الكتابات والأعمال الكاملة لقاسم، لعل أبرزها ذلك السيناريو الذى دفعنى إلى أن أقدمه على خشبة المسرح، وهو إرث كبير للراحل الذى مهد لنا الدرب كى نسير فيه.
وكشف العامرى عما دفعه لتقديم هذا النص تحديدا دون غيره قائلا: وجدت فى النص الكثير من التماس مع ما يقربنا من المتلقى عبر طرح مشاكله وهمومه وقضاياه التى تشغله فى اللحظة الراهنة، الأمر الذى يجعلنا مشتبكين مع الواقع هنا والآن، وتابع: قدمت عروضا مسرحية كثيرة إلا أن هذا النص تحديدا هو المحطة الأهم فى تاريخى الفنى.
وعن مشاركة العرض فى العديد من المهرجانات قال العامرى: بالفعل شاركنا بالعرض فى العديد من المهرجانات كان آخرها مهرجان قرطاج بتونس، ونال استحسان الجمهور هناك، وكانت ردود فعل النقاد تجاهه إيجابية، حيث يستفيد كل طاقم العمل بكل الملاحظات التى يتم توجيها للعرض فى كل مشاركة مما يدفعنا الى مزيد من التطوير والتحسين من جودة المنتج الذى نقدمه.
وأكد أن العرض به أسماء من ألمع النجوم فى المسرح الإماراتى، وأنهم كفريق عمل يحملون على عاتقهم مهمة تشريف المسرح الإماراتى أمام الجميع وأنها مسئولية كبيرة تمنى أن يكونوا أهل لها، فالمسرحية هى دعوة للسلام والمحبة المرجو نشرها فى أوطاننا العربية على عكس السائد الأن، من خلال ذلك المجنون الطموح الذى يريد أن يجعل من العالم مكان أفضل.
وأوضح العامرى أنه طوال الوقت يحاول جاهدا فى علاقته بالجمهور ردم الفجوة بين المبدع والجمهور، وذلك عبر العمل على كل الأشكال السمعية والبصرية التى تحقق ذلك التواصل وتدعمه، ولعل عمله كمخرج ومصمم للسينوغرافيا ساعده كثيرا على تحقيق ذلك الأمر.
بينما أشار أحمد الجسمى رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطنى، إلى أن العامرى من أهم المخرجين فى دولة الإمارات وأن الجهود تُسخر من أجله نتيجة لوعيه وإلمامه الجيد بالصنعة المسرحية حتى يصبح واجهة مشرفة للمسرح الإماراتى، وتساءل حول المجهودات الكبيرة التى تُبذل من قبل المبدعين الإماراتيين، معتبرا أنها لا تلقى فى النهاية اهتماما مرضيا عند مشاركتها فى المسابقات والمهرجانات المختلفة.
وتمنى الجسمى أن يفوز عرض إماراتى بجائزة القاسمى حتى يتسنى له العرض فى إفتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحى ومصافحة الشيخ، وهو حق مشروع له باعتباره مبدعا يسعى الى تكليل جهوده بالجوائز.