كان الفنان العملاق عبد الله غيث الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم ، حيث ولد فى 28 يناير عام 1930 ، يفكر فى اعتزال الفن رغم كل النجاحات التى حققها عربيا وعالميا مقابل أن يوافق الأزهر على عرض مسرحية الحسين ثائرا، التى كتبها الأديب عبدالرحمن الشرقاوى وقام عبدالله غيث ببطولتها.
واعتبر غيث أن هذا الدور من أهم أدوار حياته، وعن ذلك تحدث ابنه الحسينى عبدالله غيث فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، مشيرا إلى أن والده ارتبط ارتباطا شديدا بالإمام الحسين، رضى الله عنه، حتى أنه سماه " الحسينى " حبا فى حفيد رسول الله .
وأشار ابن الفنان عبدالله غيث إلى أن والده وعمه الراحل حمدى غيث كانا يحرصان على اصطحاب الأسرة والأبناء لزيارة الإمام الحسين دائمًا، وحتى قبل دخوله للمستشفى فى مرضه الأخير.
وأكد الحسينى عبد الله غيث أن والده أدى دور الحسين فى مسرحية "الحسين ثائرًا"، وكان يعتبر هذا الدور أهم دور فى حياته، قائلا :"للأسف لم يوافق الأزهر على عرض المسرحية بسبب قراره السابق بمنع تجسيد الصحابة والانبياء"
وتابع : كانت هذه المسرحية أعظم عمل مسرحى، ومن أعظم الأعمال التى أخرجها كرم مطاوع، وبكت سناء جميل بكاء شديدًا تأثرًا بالقصة وحزنًا على منعها، وحاول فريق العمل الاستجابة لكل اشتراطات الأزهر فى سبيل السماح بالعرض، فاستخدموا صيغة الراوى الذى يحكى عن الحسين، ولكن تمسك الأزهر برأيه»، وأوضح أن المسرحية كانت عملا فنيا مبهرا وكان الإخراج متميزا و شارك فيها عمالقة الفن، مثل يوسف وهبى وأمينة رزق.
فيما قالت ميادة حمدى غيث : "كنت أحضر البروفات، وحضرت فى اليوم الذى جاء فيه وفد الأزهر ليشاهد العرض ويصدر حكمه بالمنع أو السماح بعرض المسرحية ، وكنت أجلس خلفهم فى الصف، وجميعهم بلا استثناء كانوا يبكون طوال عرض المسرحية تأثرًا بأداء عمى، ولكنهم أصدروا حكمهم بعدم عرضها».
تقول متأثرة: "عمى كان لديه استعداد لاعتزال الفن نهائيًا لو اشترط الأزهر ذلك مقابل السماح بعرض المسرحية، وأصيب بحالة حزن واكتئاب شديد بسبب منعها ، لأنه كان يعشق الامام الحسين وكان يتمنى تقديم قصة حياته".
جدير بالذكر أن الفنان عبدالله غيث قام ببطولة عدد من أجزاء المسلسل الدينى الشهير محمد رسول الله وقام خلال هذه الأجزاء بالقيام بدور الراوى الذى يحكى عن عدد من الأنبياء والرسول ، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا.