رغم شهرتها العالمية التى شملت الشرق والغرب وكونها سيدة طرب الكون شرقه وغربه لم تتنازل أم كلثوم عن عاداتها وتقاليدها الريفية المصرية الأصيلة وهذا ما أكدته بالفعل والقول فى الكثير من المحافل والمناسبات.
ومن بين المواقف الطريفة التى أظهرت فيها أم كلثوم شخصيتها الريفية وكونها بنت بلد تحافظ على العادات والتقاليد ما حدث أثناء مقابلتها لأشهر مغنى أوبرا إيطالى عام 1948 خلال صورة تم التقاطها لها مع المغنى ومعهم مدير الأوبرا والملحن محمد القصبجى حين بادر المغنى بوضع يده على كتفها.
وقالت كوكب الشرف فى حوار لمجلة أم كلثوم التى أصدرتها جمعية أم كلثوم بهندسة عين شمس فى الستينات عندما سألها فكرى صالح الذى كان طالبا بكلية الهندسة وقتها ورئيسا للجمعية أن بنجامينو جيجلي Benjamino Gigli أشهر مغني تنور إيطالي حاول إقناعها أن تذهب لإيطاليا وتغني أوبرالى معه.
وأوضحت أم كلثوم: "كان مدعو للاشتراك في عرض غنائي في الأوبرا وقبل العرض حضر حفلة لي في الأزبكية ودخل ليسلم علي ودعاني لحضور العرض الخاص به، فذهبت أنا والاستاذ محمد القصبجي".
وتابعت: "بعد العرض ذهبت أنا والقصبجي وهنأته على صوته وأدائه وقبل ما أخذ بالي وضع يده على كتفي وهو نوع من التعبير عن الصداقة بطريقتهم ولكن أنا لم أسترح لذلك والقصبجي زعل وحاول يفهمه إن طباعنا لا تشجع ذلك ولكن اللغة لم تساعدنا وتدخل مدير الأوبرا وأفهمه أننا فى الشرق لا نقبل مثل هذه الأشياء التى يعتبرونها عادية".