منذ بدء الإعلان عن العمل على فيلم Glass الذى يعتبر جزءًا جديدًا من فيلم Split، وانتظر الكثير من متابعى الأفلام الأمريكية ما سيقدم فى الجزء الجديد، خاصة أن فيلم Split تخطى التوقعات، واستطاع جيمس ماكافوى بطل الفيلم أن يتفوق على نفسه فى الفيلم.
وحقق فيلم Split إيرادات وصلت إلى 279 مليون دولار إجماليا عند طرحه فى 20 يناير من عام 2017، والذى كان يدور عن شخصية "كيفين ويندل كرامب" المصاب بمرض الانفصام ويظهر ماكفوى بالعمل بأكثر من 24 شخصية مختلفة ويقوم بخطف ثلاث فتيات، وتحاولن الهرب، ولكنهن يعانين بسبب شخصياته المعقدة، بجانب أنه يقع فى حب واحدة منهم.
وتدور أحداث الجزء الجديد بانتهاء أحداث فيلم Split، حيث يلاحق "جلاس" الشخصية التى تظهر لأول مرة ويقوم بتجسيدها "صامويل جاكسون" شخصية "كيفين ويندل كرامب" الذى يتكلم ليس عن نفسه بل عن حوالى 24 شخصية، ومن أهم ما يتحول إليه هو الوحش الذى يحاول دائمًا حمايته ممن حوله، ومن ثم يظهر مهندس غامض "دايفيد دان" الذى يعرف الكثير عن تاريخ الاثنين، الفيلم يدور فى إطار تشويقى، رعب فى بعض اللقطات، بالإضافة إلى لقطات الغموض والإثارة التى تشد من انتباه المشاهد.
وأجاد الثلاثى جيمس ماكافوى، وصامويل جاكسون، وبروس ويليس، إتقان أدوارهم بشكل مبهر، حيث استطاع كل منهم أن يجعلك تقف ضده ومعه فى نفس اللحظة، بل ومن الممكن أن تظهر تعاطفك مع كل شخصية على حدة، بالإضافة إلى فريق الممثلين أنيا تايلور-جوى، وسارة بولسون، وسبينسر تريت كلارك، ولوك كيربى، وتشارلين وودارد، وروب يانج، وجين بارك سميث الذين أجادوا أدوارهم بحرفية، التى تجعلك تحاول التفكير فى سبل لمساعدتهم، للخروج من المأزق الذين يضعون أنفسهم به.
استطاع مخرج وكاتب الفيلمين إم. نايت شيامالان أن يعطى المشاهد دفعة جديدة من الأحداث المشوقة فى الجزء الجديد، فى محاولة منه للتفوق على فيلم Split، ونجح فيها بشكل كبير، وأكبر دليل على نجاحه تحقيق الفيلم إيرادات وصلت إلى 208 مليون دولار فى أقل من شهر حيث طرح فى 18 يناير الماضى، أى أقل من شهر على طرحه فى دور العرض حول العالم.
وبالرغم من أن مدة الفيلم حوالى الـ ساعتين و9 دقائق إلا أنه ابتعد كل البعد عن النمطية والملل، فشد انتباه المشاهد فى جميع الأوقات بأحداث جديدة وغريبة، ولفهم قصة الفيلم يجب عليهم ربطها ببعضها البعض.
ومن أهم مقومات العمل هى الموسيقى التصويرية، التى استطاعت أن تمتع المشاهد بشكل كبير وواضح بجانب الأحداث، فاستطاعت على أن تضيف لمسة تشويقية، تجذب أنظار المشاهد، وتجعله فى انتظار القادم.
الفيلم بشكل عام يستحق المشاهدة، وحصل على تقييم 7 على موقع "imDb"، وعلى تقييم 3.5 على موقع Rotten Tomatoes، وتكلف إنتاجه حوالى الـ 20 مليون دولار أمريكى.