دقّ النجم العالمي والناشط في المجال البيئي، هاريسون فورد، ناقوس الخطر، محذرا من المخاطر البيئية التى تحيط بكوكب الأرض، ومشيدا بجهود دولة الإمارات لحماية الطبيعة، وذلك اثناء حلوله ضيفاً فى القمة العالمية للحكومات فى دبى، وفقاً لما جاء على موقع العين الإخبارى.
وقال فورد فى جلسة "نداء لمكافحة التغير المناخى" التى جمعته مع الدكتور ثانى الزيودى وزير التغير المناخى والبيئة فى دولة الإمارات، إنّ هناك جزرا سوف تمحى وتختفى من العالم مع زيادة الاحتباس الحرارى فى المحيطات وزيادة حرارة البحار، متسائلا: "أين سيذهب سكان تلك الجزر؟"، وأشار أيضا إلى أن أكثر من 3 مليارات شخص فى العالم يعتمدون على الأسماك كغذاء رئيسى، ولذلك يجب حماية حماية المحيطات من أجل حماية الثروة السمكية بها.
وأضاف الممثل الأمريكى: "يجب أن تقودنا الأدلة الراسخة نحو وضع خطط ورسم استراتيجيات عملية لمواجهة التحديات المناخية، وعلينا تطوير آليات تدعم المساعى السياسية من أجل حماية البيئة وحماية الإنسان؛ فالأراضى والبحار هى الإرث الذى سنتركه لأجيال المستقبل من بعدنا، ولذلك علينا التدخل والعمل قبل فوات الأوان".
وأكد فورد ضرورة الاستثمار بالعلم فى المجالات البيئية المستدامة والتقليل من انبعاثات الكربون لحماية الإنسان والكائنات الأخرى، مشيدا بسياسات دولة الإمارات لحماية البيئة الطبيعية.
وقال: "لابد من الإشادة بجهود الإمارات الكبيرة فى حماية أشجار المانجروف بكل حكمة، وتستحق التقدير على كل ما تقوم به من دور رائد فى الحفاظ على ثروتها البيئية عامة".
ودعا فورد خلال الجلسة إلى تضافر الجهود لمواجهة المخاطر البيئية، قائلا: "يجب أن نوحد جهودنا من أجل إنقاذ كوكبنا من تداعيات التغير المناخى الذي ألقى بظلاله على جميع القطاعات الحيوية".
وكان هاريسون قد أصدر تحذيراً قوياً حول التأثير الوشيك لتغير المناخ، منذ عدة أيام، فيما وصفه بـ "الأزمة الأخلاقية الكبرى في عصرنا"، وذلك فى شريط فيديو مسجل مسبقاً يحث فيه المسؤولين الحكوميين على ضرورة سرعة اتخاذ إجراء ضد تغير المناخ والمشاركة فى القمة العالمية للحكومات.
وقال هاريسون فى الفيديو :" إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 4 درجات، كيف ستكون الحياة؟ نقص حاد فى المياة، انبعاثات كربونية على مستوى عالمى، حرائق غير مسبوقة، دمار فى جميع أنحاء العالم، هل هذا هو العالم الذى نتطلع إليه؟، إن كوكب الأرض، موطننا الوحيد، يعانى، وهذه هى الحقيقة المجردة، هذا هو واقعنا، الأمر يعود لنا جميعاً أن نتصرف الآن، ولمواجهة أكبر التحديات الأخلاقية فى عصرنا، للعمل الآن، لقد حان الوقت لإحداث فرق، لأن التأثيرات تطالنا جميعاً، العمل من أجل المناخ الآن، انضموا إلينا وإلى وزارة التغيير المناخى والبيئة، فى القمة العالمية للحكومات".