على صفحات مجلة الكواكب فى منتصف الخمسينات نشرت الفنانة ليلى مراد مذكراتها فى عدة حلقات، وبمناسبة ذكرى ميلادها ننشر جزءا من هذه المذكرات التى تحدثت فيها قيثارة الطرب عن أول حب وأول رجل دخل قلبها.
ففى الجزء الخامس من هذه المذكرات المنشور بتاريخ 12 فبراير عام 1957 بمجلة الكواكب كتبت ليلى مراد أنها بعد النجاح الكبير الذى حققته أفلامها ومنها أفلام "يحيا الحب، وليلى، وشادية الوادى" لم تكن تفكر فى الحب وكان الفن يأخذ أغلب وقتها واهتمامها قائلة:" لم تكن حياتى العاطفية تحوى شيئا ذا بال، إذا لم يخفق قلبى بأى حب وكان نشاطى محصورا فى فنى، فكنت أظل عشر ساعات فى اليوم أمام الملحنين لحفظ الألحان الجديدة وأعتنى باختيار الملابس وأواصل الاطلاع على كل ما يصل إلى يدى من كتب عن الفن والنقد، وكل هذا لم يترك لى فرصة التفكير فى الحب".
وتابعت: "حقيقة أننى فى ذلك الحين تعرضت لمغازلات كثيرة ولكننى لم أعرها من جانب التفاتا".
ولكن قيثارة الطرب تحدثت عن أول حب فى حياتها قائلة: على أنه يمكننى أن أصرح بأن رجلا واحدا دخل فى حياتى حينذاك، وهو ليس من مصر، بل إنه مليونير يقيم فى الأرجنتين بأمريكا الجنوبية.
وأوضحت ليلى مراد:" كان الرجل يحبنى إلى درجة الجنون وكان يكبرنى بعشرة أعوام وفى ذلك الوقت لم أكن أمتلك حق الرفض أو القبول، فكانت الكلمة الأخيرة لأبى وأمى".
وأضافت:"سأله والدى هل تسمح لها بالعمل فى الفن عندما تتزوجها، فأجاب الرجل: كلا، وسأله والدى أيضا: هل تقيم فى مصر أم الأرجنتين؟، وأجاب سأصحبها معى إلى الأرجنتين".
وأوضحت ليلى مراد خلال مذكراتها أن والدها رفض زواجها من المليونير الأرجنتينى وأيدته والدتها فى الرفض.
وأكملت قائلة:" سافر الرجل من مصر والدموع تملأ عينيه، وكان هذا أول خطيب فى حياتى".
وتابعت:" على أن هذا الحادث لم يغير شيئا فى حياتى فقد مضيت فى طريقى واستطعت أن أبتكر طابعا جديدا للأغانى الخاصة بى".